بدأت، اليوم (الخميس) في قصر الصخير بمدينة المنامة؛ عاصمة مملكة البحرين، أعمال الدورة العادية الـ33 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، بحضور رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ حيث تسلمت مملكة البحرين رئاسة القمة من المملكة العربية السعودية.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد الرئيس ولد الشيخ الغزواني أنه "غني عن البيان أن الظروف التي تنعقد فيها القمة اليوم، ظروف استثنائية، بالغة التعقيد، والحساسية"؛ معربا عما يشعر به من "مرارة وأسى، تجاه ما يتعرض له أشقاؤنا الفلسطينيون، خاصة في قطاع غزة، من إبادة جماعية ممنهجة".
ولفت إلى "ضعف القدرة الجماعية العربية على التأثير الفعال دوليا، على الرغم مما يتمتع به العرب من إمكانات تؤهلهم لأن يكونوا فاعلا ناجع التأثير على الساحة الدولي"؛ متمنيا أن أن تشكل هذه القمة "نقطة تحول حاسمة في اتجاه الارتقاء بالعمل العربي المشترك إلى المستوى الذي يحقق آمال الشعوب ويعزز القدرة على رفع ما تواجهه الأمة من حاد الأزما"..
وتنعقد قمة المنامة في ظرف تاريخي دقيق يتسم بما تواجهه المنطقة العربية من تحديات وتهديدات ونزاعات إقليمية، سواء على الصعيد الأمني أو الجيوسياسي، أهمها الأوضاع في قطاع غزه؛ حيث تسعى هذه القمة إلى تعزيز التشاور والتنسيق العربي المشترك، وتوثيق التعاون، والدفع بآليات العمل العربي المشترك، وتغليب المصالح العربية إزاء الأوضاع الراهنة في المنطقة والعالم.