أبرز مندوب موريتانيا الدائم لدى جامعة الدول العربية الحسين ولد الديه، أنه وعلى الرغم من اقتراب الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني من دخول شهرها السابع، لايزال العدوان مستمرا بنفس وتيرة القتل العشوائي للمدنيين العزل من الأطفال والنساء وكبار السن، فضلا عن التجويع، وارتكاب المجازر التي يندى لها الجبين.
وأضاف خلال ترأس موريتانيا دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الأربعاء بالعاصمة المصرية القاهرة، مخصصة لبحث التحرك العربي والدولي لوقف جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع والتهجير، وكذلك بحث التحرك العربي والدولي في إطار الحل السياسي للقضية الفلسطينية، أن كافة فظائع الحروب القذرة على مر التاريخ لم تستهدف فيها المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء والمدنيين العزل مثل ما هو حاصل الآن في حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل.
وقال إن الأوضاع بلغت حدا لا يطاق من الاستهتار بكل القيم والمبادئ الإنسانية، دون اعتبار للقرارات الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن الأخير بتاريخ 25 مارس 2024 والتدابير الصادرة عن محكة العدل الدولية، في تحد سافر لإرادة المجتمع الدولي.
ودعا إلى مضاعفة وتوحيد الجهود لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، من أجل الوقف الفوري ودون تأخير للحرب في فلسطين المحتلة، وتوفير الغذاء والدواء وكل متطلبات الحياة الإنسانية للنازحين، وإعادة المهجرين إلى بيوتهم، وإلزام إسرائيل بالكف عن جرائمها تجاه الشعب الفلسطيني، وفتح المجال أمام حل سياسي مستديم يضمن للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة، والاعتراف دون إبطاء بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وقبول فلسطين دولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة.