افادت شبكة “بي بي سي” الإخبارية البريطانية بأنّ حاملة الطائرات، التابعة للبحرية الأميركية في البحر الأحمر، “تواجه معركة شرسة ضد الهجمات من اليمن”.
وأوضحت الشبكة أنّ “الأمر لا يقتصر على استهداف القوات المسلحة اليمنية للسفن التجارية في البحر الأحمر، فلقد تعرضت مجموعة حاملات الطائرات الأميركية، التي تحاول حمايتها، لتهديد مستمر أيضاً”.
وأجرت الشبكة مقابلةً مع قائد المدمرات الأربع التابعة للبحرية الأميركية، والتي توفر حماية إضافية لحاملة الطائرات، الكابتن ديف ورو، قال فيها إنّ التهديدات التي واجهوها خلال الأشهر الأربعة الماضية “تتنوّع بين الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز، والطائرات من دون طيار، والسفن السطحية غير المأهولة، والآن السفن غير المأهولة تحت الماء، وجميعها محمَّلة بالمتفجرات”.
وأضاف ورو أن “اليمنيين شكلوا التحدي الأكبر للبحرية الأميركية في التاريخ الحديث. تهديد هو الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية. كما أن وتيرة العمليات على حاملة الطائرات نفسها كانت بلا هوادة، بحيث تم تنفيذ العشرات من الطلعات الجوية على مدار الساعة”، وفق “الميادين”.
وعلى عكس اليمنيين، يقول الكابتن ديف ورو إن “الأميركيين بعيدون عن ديارهم ولا يتمتعون إلا بالقليل من وسائل الراحة”.
ويقول قائد إحدى المدمرات، الكابتن كريس هيل، لـ”بي بي سي”، إن “من الصعب تحديد الفوز والخسارة في هذا النوع من الصراع”. وفي جواب عن سؤال المحاور بشأن إمكان وقف كل هجوم للقوات المسلحة، يجيب هيل: “من الصعب القول ذلك”.
وأشار إلى أن الأمر “سيتطلب جهوداً حكوميةً ودوليةً أوسع”. باختصار، يقول هيل إن “الأمر سوف يتطلّب أكثر من مجرد مجموعة حاملة طائرات أميركية قوية من أجل حلّ هذه الأزمة”.