حجبت الحكومة السنغالية الأحد خدمة الإنترنت عن الهواتف، "بسبب نشر رسائل كراهية وهدامة"، وما زالت شبكات عدة للتواصل الاجتماعي، من بينها فيس بوك وواتساب وتويتر، مقطوعة. يأتي ذلك بالتزامن مع تراجع حدة التوتر بشكل تدريجي في السنغال، حيث أدت صدامات إلى سقوط 16 قتيلا منذ الخميس، بعد حكم بالسجن مدة عامين على المعارض عثمان سونكو.
قالت الحكومة السنغالية في بيان الأحد، إنها قطعت الوصول إلى خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول في مناطق معينة، بسبب أعمال شغب دامية انتشرت فيها رسائل تحض على "الكراهية والتخريب" عبر الإنترنت.
وأعلنت وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي، أن "خدمة الإنترنت على الهاتف المحمول متوقفة مؤقتا خلال فترات زمنية معينة".
والأسبوع الماضي، قيدت الحكومة الوصول إلى بعض تطبيقات المراسلة، لكن العديد من الأشخاص تمكنوا من تجاوز انقطاع الخدمة باستخدام الشبكات الخاصة الافتراضية "في بي إن"، التي تخفي موقع المستخدم.
وذكر البيان أنه تم تمديد انقطاع خدمة الوصول إلى الإنترنت على أجهزة الهواتف المحمولة في بعض المناطق وفي أوقات محددة.
ولم يحدد البيان المناطق المتأثرة أو الأوقات التي ستعطل فيها الحكومة الخدمة، لكن بعض سكان دكار أكدوا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى الإنترنت من دون اتصال "واي فاي" بعد ظهر الأحد، وهو الوقت الذي عادة ما تبدأ فيه الاحتجاجات في الازدياد.
وتراجعت حدة التوتر بشكل تدريجي في السنغال، حيث أدت صدامات إلى سقوط 16 قتيلا منذ الخميس، حين حكم بالسجن مدة عامين على المعارض عثمان سونكو.
ولا يزال السنغاليون يخشون من تداعيات احتمال توقيف المعارض عثمان سونكو، المرشح الرئاسي لعام 2024، في حين يتبادل أنصار سونكو والرئيس ماكي سال الاتهامات بالتسبب في أعمال العنف وسقوط الضحايا.
وأدان حزب سونكو "باستيف" في بيان الأحد "القمع الدامي لقوات الدفاع والأمن"، متهما السلطة باللجوء إلى "مليشيات خاصة" من أجل "قمع" المدنيين. وتحدث عن مقتل 19 قتيلا بين المتظاهرين.
وحث السنغاليين على "الدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل، وعلى الاحتجاج".
وأدانت الحكومة، من جهتها، "أعمال التخريب واللصوصية"، ناسبة إياها إلى أنصار سونكو المدعومين من "قوى غامضة" و "أجانب" جاؤوا "لزعزعة استقرار البلاد" و"إغراقه في الفوضى".
وأكدت أن بعض المتظاهرين مسلحون. وأعلن وزير الداخلية السبت توقيف حوالي 500 شخص.