أشرف رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، الثلاثاء في نواكشوط، على إطلاق تطبيق معلوماتي يطلق عليه “هويتي”، سيمكن المواطنين من الولوج إلى بياناتهم الشخصية إلكترونيا بسرعة وأمان.
وسيسمح هذا التطبيق للمواطن تقديم طلبات الحصول على مختلف وثائقه الرسمية من بطاقة التعريف وجواز السفر والمستخرجات الأربع (الزواج والميلاد والطلاق والوفاة) من أي نقطة يوجد فيها في العالم، من خلال تطبيق متاح لكل مواطن تنزيله في هاتفه.
ويتيح هذا التطبيق، كذلك، دفع المصاريف المترتبة على الحصول على هذه الوثائق، وتحديد مركز الحالة المدنية المناسب لاستلامها، ومتابعة الطلب من خلال معرفة المحطة التي يوجد فيها.
وأوضح وزير الداخلية واللامركزية، محمد أحمد ولد محمد الأمين، في كلمة بالمناسبة، أن منظومة الحقوق والخدمات المرتبطة بالهوية، نظرا لكونها هي التي بموجبها تثبت كافة الحقوق والخدمات الناشئة عن المواطنة، فقد وجّه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بإلزامية تمكين كل مواطن، من الحصول على رقمه الوطني، والتقييد في السجل الوطني للسكان، بالسرعة المطلوبة والسهولة المناسبة، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف على أرض الواقع، لم يكن بالأمر الهيّن، نظرا لما يعْترضه من عقبات فنية وعوائق بنيوية، ونقص في البنى التحتية والمصادر البشرية.
وأكد أن قطاع الداخلية، حرصا على تقريب الخدمة من المواطن، وتسهيل نفاذه إلى الخدمات المرتبطة بالهُوية، صونا لحقوقه ومصالحه، باشر، عبر الوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمَّنة، العمل، من جهة، على تلبية الحاجة اليومية الملحة في الحصول على الوثائق المؤمّنة، ومن جهة أخرى على تبسيطها، وتقريبها من المواطن، وضمان شمولية نفاذه إليها، في أسرع وقت وبأسهل طريقة.
وقال إن رئيس الجمهورية جعل منذ توليه مقاليد السلطة، من تقريبِ الخِدمة من المواطن، وتمكينه من إجراء معاملاته بسلاسة، ومن استيفاء حقوقه بيسر وسهولة محور الإصلاح الإداري، مشيرا إلى أن القطاع عمل على بناء النظام الرقمي “هويتي” ليكون حلا نهائيا لهذه المعضلة، يتيح للمواطن أن يخدم نفسه بنفسه، دون وسيط، أو موظف.
وأشار إلى أن هذا النظام، الذي هو فريد من نوعه في المنطقة، وقد تم ابتكاره من قبل كفاءات وطنية خالصة، مختصة في الهندسة المعلوماتية، يشكل تحولا جذريا، يقوم في إطاره الهاتف الذكي مقام مركز استقبال المواطنين، ويؤدي فيه المستخدم، عمل طواقم المركز.
ونبه إلى أن نظام هويتي، شأنه في ذلك، شأن الإنجازات الكثيرة التي حققها رئيس الجمهورية في مختلف المجالات، يمثل مصداقا جديدا، على دوام وفاء سيادته بما تعهد به من تثمين رأس المال البشري وترقيته، كما ينسجم مع رؤية سيادته المتبصرة الداعية إلى استخدام التقنيات الجديدة، كرافعة لتطوير الإدارة وتقريب خدماتها من المواطن، الأمر الذي تجسد في إنشاء قطاع وزاري مكلف بالتحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة.