ترأس الرئيس محفوظ ولد بتاح مساء أمس بمقاطعة تيارت تجمعا جماهيريا تحضيرا لمؤتمر الحزب الأول، الذي يتهيأ لعقده، بعد إنهاء التحضيرات لعقده.
وخلال هذا التجمع الجماهيري، تحدث النائب الأول للرئيس: الوزير السابق محمد ولد عبدي، معددا المبادئ الثلاثة، التي يرى الحزب أنها مفتاح التنمية وسببا في تجاوز حالة الفقر، التي يعيشها شعبنا، ويتعلق الأمر بكسب رهانات العلم والعمل واحترام الشأن العام.
وتطرق ولد العابد إلى معاناة الدولة الموريتانية من حكم العسكر والانقلابات العسكرية، التي قال إنها هي التي أوصلت البلاد إلى هذا الواقع المزري، مطالبا بإنهاء هذا الوضع، الذي – إن استمر – سيهدد كيان الدولة وبقاءها وترسيخ نظام ديمقراطي، قادر على قيادة التنمية وإنصاف الناس.
بعده تناول الكلمة، النائب الثاني للرئيس: أبوبكر محمود با، الذي أكد للحضور أن حزب اللقاء، يمثل مكانا تجتمع فيه جميع مكونات المجتمع وفئاته، وبالتالي، فهو حزت حاضن للجميع ويعمل من أجل الجميع، مطالبا أفراد الشعب الموريتاني بالانضمام إلى حزب اللقاء، الذي هو حزب الجميع.
بعدها تناول رئيس حزب اللقاء، ذ. محفوظ ولد بتاح الكلمة، حيث استهل حديثه بتوضيح أنه وبعض الزملاء في القيادة، يمكنهم العيش الرغيد، بعيدا عن منغصات العمل السياسي.. فالمحامي، هو شخص يعيش على الخصومات وبالتالي، فما دام في الكون شخصين، فإن الخصومات سوف لن تنتهي، إلا أنه بدافع الواجب الوطني، قررت قيادة حزب اللقاء، بعد أن حاورت أغلب الأحزاب المعارضة، وعندما لم تجد من يشاركها التوجهات بنفس الطريقة، قررنا إنشاء هذا الحزب، لا بدافع المنفعة الشخصية وإنما امتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " من لم يهتم بأمور المسلمين، فليس منهم" ولأنه كذلك إذا أدار كل مواطن ظهره لشؤون البلد، الذي يعاني من تدهور شامل، بفعل حكم العسكر والانقلابات العسكرية، فإن الدولة ستختفي من الوجود، وعندها سنخسر كيانا عجزنا تاريخيا عن إنجازه، فنحن- يقول الأستاذ محفوظ ولد بتاح- أقصى ما استطعنا تشييده، هو: مجموعة إمارات ومشيخات.. فإذا خسرنا الدولة، سينهار كل شيء وعندها، ستندفع دول الجوار، لسد الفراغ وكل دولة ستستحوذ على جزء من مواردنا، لتضيفها إلى مواردها الشخصية وتدمجها في مجالات التنمية ببلدها.
أما الموريتانيون، فسوف لن يستفيدوا من وضع كهذا، سوى الإذلال والتهميش وسيصبحون عبيدا في وطنهم.
فانهيار الدولة- لا قدر الله- يقول الرئيس بتاح سيؤدي إلى انعدام الأمن وسوف لن يجد المحامي والطبيب والمهندس عملا ولن يستطيع التاجر القيام بنشاطه التجاري..إلخ.
وأكد ذ. بتاح أن الفقر، ليس حالة جبرية، مقدما أمثلة لذلك بدول، مثل كوريا الجنوبية، التي قال إنها في الستينات، كانت أفقر من بلدنا، لكنها عند ما اهتمت بتكوين الإنسان، الذي هو الثروة الحقيقية، استطاعت أن تتطور وتصبح من الدول الغنية والمتطورة في العالم، مقدما نموذجا لتطورها بهاتف: "سامسيك"، الذي يندر أن تجد شخصا لا يقتنيه، مؤكدا أن جودة التعليم، تمثل أحد المفاتيح الجوهرية للتقدم والتطور.
وتطرق ذ. بتاح إلى جملة من القضايا الوطنية، مختتما حديثه عن الحوار وتداعياته، موضحا ما وصل إليه ومجمل تطوراته السابقة.
أمانة الإعلام
12/01/2016