نظمت جهة نواكشوط، البارحة، في ساحة منظمة استثمار نهر السنغال بالعاصمة، حفل انطلاق فعاليات الأسبوع الجهوي للشباب، تحت شعار: “شباب نواكشوط مستقبل تنميتها”.
وتهدف هذه التظاهرة الشبابية إلى وضع استراتيجية تشاركية لتمكين الشباب ودعم مساهمته في التنمية المحلية، ودعم استقرار الشباب ومكافحة هجرته، إضافة إلى خلق قناة للتواصل الدائم بين جهة نواكشوط والفاعلين في المجال الشبابي، وإبراز مواهبهم وقدراتهم وتوجيههم نحو الفرص والآفاق المتاحة.
وتشمل أيام الأسبوع الممتدة من 19 إلى 21 من ديسمبر الجاري، معرضا بعنوان “سواعد المدينة”؛ يبرز أهم الانجازات والمشاريع التنموية لجهة نواكشوط، كالتكوين المهني، والاستصلاح الترابي، والزراعة الحضرية، والطرق والإنارة العمومية، والبطولات الشبابية.
و ولدى إشرافه على حفل افتتاح الأسبوع الشبابي، أوضح وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان؛ أحمد ولد سيدي أحمد ولد أچ، في كلمة بالمناسبة، أن تنظيم هذا الأسبوع يأتي تكاملا وتفاعلا مع الأهداف والبرامج التي تتضمنها رؤية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث يمثل إشراكهم أولوية خاصة وهدفا أسمى للعمل الحي، مشيرا إلى أن الوزارة تعول على شباب نواكشوط في إثراء هذا الأسبوع بالتبادل والنقاش لإغناء مخطط جهة نواكشوط التنموي بالأفكار والمقترحات الإبداعية، في مجال المقاولات، والتمويل ومشاريع محاربة للبطالة.
ونوه الوزبر إلى أن الشباب عبر العصور وفي كل الأمم قاطرة البناء ورافعة التنمية، بفعل ما حباه الله به من التحدي ومن الطاقات الخلاقة، مؤكدا أن موريتانيا لا يمكن على الإطلاق أن تنهض دون مشاركة فاعلة وقوية من طاقات شبابها الحي.
وحث الشباب على المشاركة بحماس وفاعلية في النهوض بمستقبل موريتانيا حتى تتعزز تنميتها وتصمد في وجه التحديات التي تجتاح العالم من حولها.
أما رئيسة جهة نواكشوط؛ فاطمة بنت عبد المالك، فأكدت في كلمتها بذات المناسبة، أن هذا الحدث ينطلق من الوعي بأهمية الشباب ودوره في عملية البناء والتنمية المستدامة، باعتباره أهم روافد وعوامل التغيير الاجتماعي، والنمو الاقتصادي، والابتكار والابداع في شتى المجالات التي تشكل أساس نهضة كل أمة، وركيزة تطور كل مجتمع.
واوضحت بنت عبد المالك أن الشباب يعتبر إحدى أولويات البرنامج التنموي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يعول على الثروة الشبابية للإقلاع بالبلد، وذلك عبر تأطير الشباب وتسخير نزغه واندفاعه لخدمة الوطن، وتوجيه حماسه وطاقاته وروح التحدي لديه.
وقالت إن جهة نواكشوط أجرت عدة تدخلات لصالح الشباب، الذي يناهز 60% من ساكنة العاصمة، قصد احتواء ظاهرة هجرته إلى الخارج، والعمل على دمجهم في الحياة النشطة، من خلال وضع برامج للحيلولة دون انخراطهم في شبكات التنظيمات الإرهابية، التي تستغل ظروف الفئات الهشة منهم وتجنيدهم لتنفيذ أجندة تطرفية وإجرامية؛ متمنية أن يشكل الأسبوع الجهوي سانحة لكل القوى الحية الشبابية، بكل أطيافها وخصوصياتها وروافدها الثقافية والاجتماعية، لتبادل الأفكار حول أهم قضايا العاصمة، والاشكاليات التنموية التي تواجهها، وسبل تجاوزها، مع التركيز على إبراز مساهمة الشباب، ودوره في تعزيز النسيج الاجتماعي، وتوطيد اللحمة الوطنية والدفع بوتيرة النماء الاقتصادي.
وأكدت أن جهة نواكشوط ستأخذ بعين الاعتبار كل التوصيات التي ستصدر عن هذا اللقاء، وتعمل على تجسيد رؤى المشاركين بخصوص تنمية العاصمة.
واستعرضت مجمل التدخلات التي قامت بها الجهة لصالح الشباب، كتكوين الشباب في المهن الواعدة، ودعمها المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
وتميز حفل افتتاح الأسبوع الجهوي للشباب بعرض فيلم وثائقي يبرز أهم المشاريع التنموية التي قامت بها جهة العاصمة.