ولد مرزوك : جرائم الإحتلال ضد الفلسطينين الأبرياء تفوق كل تصور

أربعاء, 10/18/2023 - 18:47

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج  محمد سالم ولد مرزوك، إن "الفظائع التي يتعرض الشعب الفلسطيني جراء القصف الاسرائيلي المتواصل على المدنيين ومساكنهم ودور العبادة والمستشفيات والمدارس، في ظل حصار غاشم يمنع عن المواطنين الغذاء والوقود والماء، يفوق كل تصور".

وأكد الوزير، خلال مشاركته في اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي مفتوح العضوية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد اليوم (الأربعاء) في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، على ضرورة اتخاذ موقف سليم من التحديات الراهنة التي تواجهها قضية الأمة الإسلامية الأولى، القضية الفلسطينية.

وجدد التأكيد على موقف موريتانيا الثابت من القضية الفلسطينية الذي يدتو إلى ضرورة إيجاد حل نهائي لهذه القضية يحفظ للشعب الفلسطيني الشقيق حقه المشروع في السيادة والكرامة في إطار دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف طبقا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.

وتابع ولد مرزوك: "لقد بلغت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة درجة من السوء لم يسبق لها مثيل.

إن حجم الفظائع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على المدنيين ومساكنهم ودور العبادة، والمستشفيات والمدارس في ظل حصار غاشم يمنع عن المواطنين الغذاء والوقود والماء، يفوق كل تصور؛

وقد بلغت هذه الفظائع ذروتها أمس بالقصف الإسرائيلي المتعمد لمستشفى المَعْمَدَاني بمدينة غزة والذي خلف مئات الشهداء والجرحى من بين المدنيين الفلسطينيين المرضى والمراجعين لهذا المرفق الطبي وغيرهم، وهي جريمةُ حرب بامتياز تعكس بوضوح تَنَكُّر الاحتلال الإسرائيلي التام لكل المعايير الأخلاقية ولأبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني.

وقد أعلنت بلادي على الفور الحداد ثلاثة أيام بهذه المناسبة الأليمة".

وتساءل: "هل فقد العالم صوابه؟

أين القوانين والمواثيق الدولية؟

أين حقوق الإنسان؟

ما معنى التجاهل الدولي لهذه المأساة؟

ما معنى فشل مجلس الأمن الدولي وعجزه عن النهوض بمسؤولياته باتخاذ قرار يرْقى إلى مستوى الحدث ويفرض إيقاف جرائم الحرب التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي؟

ما معنى استمرار غلق كل منافذ قطاع غزة منعا لوصول أي مساعدات إنسانية، وتخيِير إسرائيل سكان غزة بين التهجير والتدمير؟".

وخلص إلى أن اجتماع اليوم في جدة، "بجوار بيت الله الحرام، ومدينة نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، ينبغي أن يُلْهِمَنا الصواب، ويعيننا على اتخاذ الموقف السليم من التحديات الراهنة التي تواجهها قضية الأمة الإسلامية الأولى، القضية الفلسطينية"؛ لافتا في هذا السياق إلى أن موريتانيا ترى ضرورة توجيه المؤتمر رسالة  واضحة للمجتمع الدولي، تتضمن:

– الاستنكار الشديد للصمت الدولي على المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي يوميا ضد المواطنين الفلسطينيين العُزَّل والتي كان آخرها مذبحة مستشفى المَعْمَداني؛

– دعوة المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤولياته كاملة لحَمْل قوات الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانها الوحشي على الشعب الفلسطيني؛

– المطالبة بفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح المعابر أمام وصول المساعدات الإنسانية والإغاثات المختلفة؛

– المطالبة بالعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.