افتتحت اليوم الثلاثاء في انواكشوط، الدورة الأولى العادية للمجلس الأعلى للتهذيب وذلك تحت رئاسة ابراهيم فال ولد محمد الأمين رئيس المجلس.
وتمحور جدول الاجتماع حول عروض شملت تقر ير عن نشاطات المجلس ما بين الدورتين والتقرير الذي أعده المجلس الموجه للحكومة وآخر عن اللجان القطاعية و-مراجعة تشكيل المكتب التنفيذي والمصادقة على خطط العمل 2024،2023 و -عرض تنفيذي لميزانية2023 بلاضافة الى قضايا مختلفة.
وفي كلمة بالمناسبة أكد رئيس المجلس الأعلى للتهذيب السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين أهمية الدورة لكونها تلتئم في الوقت الذي أشرف فيه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يوم أمس على انطلاق السنة الدراسية والذي يترجم حرصه الشخصي على انتشال منظومتنا التربوية مما شابها لسنين عديدة من الاختلال في خياراتها التربوية وما رافق ذلك من سوء في تدبير وتسيير مواردها، مضيفا أن هذا الحدث يعكس عزم فخامته على رفع التحديات التي تعترض المنظومة التربوية حتى تكون بحق رافعة قوية للتنمية وتجسيدا فعليا لخيار المدرسة الجمهورية.
وقال إن القانون التوجيهي عكس في مقاربته التشاركية وشموليته للإصلاح الذي ننشده لمنظومتنا التربوية باعتباره يؤسس لمدرسة جمهورية يجد فيها كل طفل موريتاني فرصته ليتألق وتتفتق مواهبه في سياق تربوي سليم ومتشبع بالقيم الإسلامية والعربية والإفريقية وتوائم بين مقتضيات الاصالة ومتطلبات الحداثة ونشكل بوتقة تنصهر فيها المساواة ويتوطد فيها التماسك الاجتماعي ويكتسب فيها التلميذ مختلف المهارات على الصعيد الشخصي والمهني .
واعرب عن ثقته من أن الجلس الأعلى للتهذيب سيلعب الدور المنوط به من أجل مواكبة تنفيذ التوجهات الكبرى للإصلاح والاسهام في رفع التحديات التي تعترضهم وذلك من خلال تبني منهجية جامعة مبنية على التشاور مع جميع الفاعلين في النظام التربوي طبقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية بشأن الإصلاح والتي جسدتها حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود.
وجرى انعقاد الدورة بحضور الأمين العام للمجلس السيد محفوظ ولد آكاط.