أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه في حال إتمام التطبيع مع السعودية فإن البورصة سترتفع بنسب واضحة، والشيكل الإسرائيلي سيتحسن، بعدما أصبح في الأشهر الأخيرة "العملة الأضعف من بين عملات الدول المتطورة على خلفية تشريع الإصلاح القضائي".
وقالت الصحيفة، إن هذه ستكون "نتائج إيجابية مؤكدة إذا ما وقع اتفاق حقيقي بين إسرائيل والسعودية حقا"، مضيفة أنه "لا شك أبدا في أن مثل هذا الاتفاق سيؤدي إلى سلسلة إنجازات اقتصادية".
وذكرت أن سعر النفط الذي ستشتريه دولة الاحتلال من السعودية المجاورة سيكون أدنى بكثير؛ وأن شرق أوسط جديدا سيجلب استثمارات كثيرة جدا ومشتركة، كما أن التجارة الإسرائيلية مع الدول
العربية ستتعاظم وسيكون ممكنا تصدير الكثير من البضائع إلى الرياض، بحسب الصحيفة.
وأوضحت أن التطبيع قد يأتي بتعاون مثمر على نحو خاص سيكون في مجال التكنولوجيا الفائقة، وهو ما اعتبرته الفرع الذي يشجعه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على نحو خاص في السنوات الأخيرة.
وذكرت أنه "يمكن تحقيق فكرة خط القطار بين إسرائيل والإمارات عبر السعودية، وفقا لخطة وزير المواصلات الأسبق، إسرائيل كاتس، والرئيس الأمريكي جو بايدن أيضا".
واعتبرت أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع هائل في التصدير والاستيراد من وإلى بلدان إسلامية والشرق الأقصى، قائلة إنه "إذا ما تحقق كل هذا فإن نمو دولة إسرائيل سيرتفع ارتفاعا شاهقا، وسيرتفع التصنيف الائتماني ما يؤدي إلى انخفاض في الفائدة التي تدفعها تل أبيب على ديونها وتفريغ أموال للاستثمار في التعليم والثقافة والصحة والرفاه".
يذكر أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، علق للمرة الأولى على مساعي التطبيع مع الاحتلال، بالقول: "كل يوم نقترب من التطبيع مع إسرائيل".
وأكد ابن سلمان في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أن "المملكة تقترب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات".
وأضاف في رده على سؤال عن وصف المحادثات التي تهدف إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين: "كل يوم نقترب أكثر".
في سياق متصل، تبادل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المزاح مع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالحديث عن "الويسكي الإيرلندي" واحتمالية التطبيع مع السعودية، وذلك خلال لقاء جمعهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال بايدن مازحا: "إذا كنا نتحدث قبل عشر سنوات عن التطبيع مع السعودية، فأعتقد أننا كنا سننظر أحدنا إلى الآخر باستغراب".
عربي ٢١