أطردوا سفراء دجال إيران.. واغلقوا أوكار مكره السيء

أربعاء, 01/06/2016 - 21:42

قطعت المملكة العربية السعودية علاقاتها الديبلوماسية مع إيران إثر اقتحام غوغاء إيرانيين للسفارة السعودية في طهران، احتجاجا على اعدام السعودية للعميل الصفوي الإيراني نمر باقر النمر..

إن حزب البعث العربي الاشتراكي في موريتانيا إذ يدعم المملكة  في كل الإجراءات والتدابير التي تتخذها للدفاع عن سيادتها وأمنها الوطني في وجه التدخل الأجنبي، بما في ذلك الإجراءات المتخذة مؤخرا، فإنه يعيد ما دعا إليه دائما ، وهو أن إيران دولة عدوانية ، شعوبية وتوسعية تستخف بالعرب حضاريا وتعمل على تخريب الاسلام تاريخيا. إن أية إجراءات تكتيكية، مثل هذه، على أهميتها، لن تكون كافية لردع مشاريع  هذا النظام الشعوبي التوسعي، الذي يواصل الليل بالنهار لفرض  هيمنته على المنطقة العربية متوسلا كل الوسائل التخريبية  للنسيج الاجتماعي لكل قطر على حدة عبر نشر الدعاية الطائفية والمذهبية في الأقطار متعددة المذاهب ، أو السعي لخلق هذا الواقع  المذهبي في الأقطار التي لا توجد بها المذهبية متسللا تحت غطاء ذرائعي بحب آل البيت،  رضوان الله عليهم، والدعوة للتمكين لهم والزعم بحمايتهم.. وكل ذلك لتسهيل تفتيت المجتمع العربي بغية  بسط نفوذ إيران في كل قطر باسم الدفاع عن الطائفة الشيعية لإحكام السيطرة  والتمكين للمشروع الفارسي الشعوبي التاريخي البغيض على حساب الوجود القومي العربي.  إن مواجهة إيران ومشاريعها التحطيمية للعرب والاسلام، على حد سواء، يتطلب تنسيقا قوميا عربيا  واسلاميا للقوى السياسية والشعبية والنخب العلمية الواعية بخطورة التمدد الصفوي الإيراني في الوطن العربي وفي بقية الشعوب الاسلامية وتعبئة كل الوسائل والجهود  لخلق جبهة  موحدة للتصدي لهذا الخطر المحدق ، في مقدمتها حزب البعث العربي الاشتراكي الذي لم ينخدع يوما بالزيف الإيراني؛  بل  كشف حقيقته مبكرا  منذ وصول الخميني إلى سدة الحكم في إيران  وعرى الصورة القبيحة التي تختبئ خلف العمائم السود لقيادات نظام ولاية الفقيه  ذات الخلفية الفارسية، وقاتل هذا المشروع لأكثر من ثمان سنين في قادسية الشهيد صدام حسين حتى جرع تلك العمائم كأس الهزيمة  المنكرة  وقطع دابرها لولا تآمر بعض الأنظمة العربية  على النظام الوطني في العراق، في 2003.

إن حزب البعث العربي الاشتراكي في موريتانيا يشد على أيدي  السعودية في اتجاه الحسم والحزم في وجه التمدد الصفوي الإيراني ويحذر من التردد أو الوقوف عند الأصوات المبحوحة ، التي تعمل على تثبيط أي موقف قومي سديد، أو الاقتصار على التدابير التكتيكية الظرفية أو تصديق المواقف والتصريحات الأمريكية الماكرة   ؛كما يهيب بكل الأنظمة العربية أن تقطع جميع العلاقات ، من أي مستوى كان، مع النظام الإيراني التوسعي الامبراطوري الشعوبي وغلق أوكار عهره في كل الأقطار العربية و الدول الاسلامية وتقديم المساعدة الاقتصادية لهذه الشعوب لتحصينها من الاختراق الصفوي تحت ضغط الحاجة، حتى لا تترك السعودية، هذه المرة، وحدها في المواجهة كما فعلوا من قبل مع العراق، ودعم مقاومة الأحواز العربية  المحتلة ، وخصوصا المقاومة الوطنية العراقية، عسكريا وسياسيا وإعلاميا ودبلوماسيا، لأنها تمثل بحق القوة المعول عليها في دحر مشروع عمائم الحقد السود في إيران ، كما دحرته أول مرة في قادسية صدام المجيدة.. وكما برهنت على جدارتها التي لا تضاهى في التفنن في  أوجه القتال  والبراعة  في صفحات المنازلة مع الصفويين وحلفائهم وعملائهم فيما بعد احتلال أمريكا وإيران للعراق، برغم التشويه الاعلامي، الذي شاركت فيه بحماس غريب دول عربية ..    

 

نواكشوط بتاريخ 05/01/2016

مكتب الثقافة و الإعلام