افتتحت مساء الجمعة بدار الشباب القديمة فعاليات ملتقى الوعي و الريادة السادس الذي تنظمه المنظمة الشبابية للإصلاح و التنمية تحت شعار " نحو جيل قيادي فاعل " و ذلك بحضور جماهير الحزب و رؤساء أحزاب سياسية و نقابات عمالية و منظمات حقوقية إضافة إلى شخصيات مستقلة إلى جانب قيادة الحزب برئاسة الرئيس محمد جميل منصور و كذلك ضيوف الملتقى الدكتور سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة و التنمية المغربي و الدكتور محمد سعيد با عضو المكتب التنفيذي لحركة الإصلاح من أجل التنمية الاجتماعية في السنغال و المهندس منير سعيد الأمين العام للإتلاف العالمي لنصرة القدس و فلسطين .
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم تناول الكلام رئيس الملتقى الأخ صلاح الدين ولد الطالب أحمذو حيث رحب بالجميع من جماهير وضيف و مدعوين و أكد أن المنظمة الشبابية للإصلاح و التنمية منذ تأسيسها على تنظيم ملتقيات سنوية تهدف إلى تكوين جيل قيادي ، متسلح بالمعرفة متطلع إلى البناء حامل لهم الوطن مشغول بقضايا الأمة تراهن عليه الشعوب في معركة استرداد الكرامة .
و أضاف رئيس الملتقى أن هذا الملتقى سيشارك فيه حوالي 200 من شباب الإصلاح و التنمية يتلقون خلال أيام الملتقى الأربعة برنامجا نوعيا مكثفا يشمل محاضرات فكرية و ندوات مفتوحة إضافة إلى ورشات تكوينية و ورقات تعريفية و سيتولى تأطير تلك المواضيع و تقديمها مجموعة من خيرة المفكرين و الساسة في الوطن إلى جانب ضيوف الملتقى المحترمون .
و ختم كلمته بشكر واللجنة التحضيرية برئاسة الأخ محمد فاضل ولد المختار رئيس المنظمة السابق عاكفة تواصل ليلها بالنهار من أجل أن يخرج هذا الملتقى في حلة تليق بشباب الإصلاح و التنمية ضيوفا وبرنامجا ومشاركين .
رئيس المنظمة الشبابية للإصلاح و التنمية الأخ يحيى ولد أبو بكر جدد الترحيب بكل الحضور و أكد على أننا في المنظمة الشبابية إدراكا منا لمحورية دور الشباب في نهضة هذه الأمة وإحداث التغيير المنشود اخترنا أن تكون هذه النسخة تحت شعار " نحو جيل قيادي فاعل" وهنا نتذكر مقولة القائد المجاهد المجدد حسن البنا "الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل " م ضيفا أن هذا الملتقى يتميز بمشاركة واسعة من شاب المنظمة جاؤوا من مختلف ربوع وطننا الحبيب ،حيث سيستفيدون على مدار 4 أيام من برنامج مكثف يضم محاضرات و ورشات و لقاءات مع بعض الشخصيات الوطنية والعالمية.
و استعرض السيد رئيس المنظمة خلال كلمته كل الأحداث السياسية و الاقتصادية و الأمنية التي ميزت السنة الماضية و كذلك تطرق إلى الحديث عن الأوضاع الإقليمية و الدولية و بالخصوص في فلسطين و بلدان ثورات الربيع العربي و كذلك الإبادة التي يتعرض لها المسلمون في ماينمار و إفريقيا الوسطى
و أكد رئيس المنظمة في نهاية كلمته على أننا في المنظمة الشبابية نعاهد الله ونعاهد شعبنا العظيم أننا سنواصل نضالنا من أجل إصلاح الوطن والأخذ على يد الظالم ونشر قيم الديمقراطية والسلم الأهلي والإسهام في خلق جو ينعم فيه جميع المواطنين بالأمن والأمان والعيش الكريم.
ضيوف الملتقى شكروا شباب تواصل على الدعوة و تحدثوا عن ضرورة تضافر الجهود بين أبناء الأمة و تكامل الأدوار خدمة للقضايا المشتركة و انتصارا للقيم الكثيرة و التاريخية التي تربط بين شعوب الأمة رغم اختلافهم في الأوطان و الأعراق و الأجناس ، كما كانت القضية الفلسطينية حاضرة و أبرق الجميع بالتحية إلى المرابطين في بيت المقدس و أكناف بيت المقدس .
رئيس الحزب الأستاذ محمد جميل منصور شكر الجميع من جماهير و مدعوين و ضيوف و هنأ شباب تواصل على هذا العطاء المتميز ، كما أوضح أن النظام الحالي يؤكد بتصرفاته أنه لا يرغب في حوار جاد يخرج الوطن من أزمته و أن المنتدى الوطني للديمقراطية و الوحدة سينشغل بهموم الوطن و مشاكل الشعب .
يذكر أن أعمال الملتقى التي افتتحت اليوم تستمر لأربعة أيام و ستتخللها محاضرات فكرية و دورات تكوينية تتناول قضايا مختلفة .