أكد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ان موريتانيا ملتزمة بالتحول في مجال الطاقة اعتمادا على ما تتوفر عليه من إمكانيات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية؛ مع ان غازات الدفيئة فيها ما تزال هامشية للغاية.
وقال الرئيس ولد الشيخ الغزواني، في مداخلة له خلال المائدة المستديرة المنظمة في باريس حول التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في إفريقيا ( AGIA)، ضمن فعاليات مؤتمر باريس الدولي من أجل وضع ميثاق مالي عالمي جديد: "لقد قمنا بزيادة حصة الطاقات المتجددة في مزيج طاقتنا من 18% في عام 2015 إلى 34% في عام 2020، ونعمل على بلوغ 50% في عام 2030م، وبالإضافة إلى ذلك، استفادت موريتانيا من إمكاناتها الهائلة في الطاقات المتجددة (طاقة الرياح والطاقة الشمسية)، والتي قد يصل استغلالها بحلول عام 2050 إلى 4000 جيجاواط، مع التركيز على تطوير مشاريع كبرى للهيدروجين الأخضر".
وأضاف رئيس الجمهورية:
"إن تطوير الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع سيضع بلادنا على مسار التصنيع السريع من خلال ضمان التحول المحلي لمواردنا الهائلة من الحديد إلى صلب أخضر، ومن خلال تسريع النفاذ الشامل لمواطنينا إلى طاقة نظيفة ومنخفضة التكلفة"؛ مبرزا أن “توفير إمكانات تنمية الهيدروجين الأخضر في موريتانيا، على غرار البلدان الأفريقية الأخرى، يصطدم بعائق رئيسي يتمثل في التمويل”.
وأكد أن احتياجات البنية التحتية مثل الموانئ والطرق والسكك الحديدية وشبكات الكهرباء وغيرها، ضرورية للسماح لموريتانيا بالاستفادة الكاملة من إمكاناتها الهيدروجينية الخضراء الهائلة، وأن هذا هو المكان المناسب الذي يمكن للتحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في إفريقيا أن يلعب دورا حيويا فيه.
وقال إنه يتوقع من هذا التحالف مشاركة فاعلة في تمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر في موريتانيا ودعم البلاد بشكل فعال من حيث بناء القدرات.