قالت مصادر مقربة من وزير العدل الموريتانى ابراهيم ولد داداه إن الناشط الجهادى المدان بحكم الإعدام بعد تورطه فى انفجار الرياض الشيخ ولد السالك، تمكن من الفرار بالتزامن مع احتفالات البلد برأس السنة الجديدة.
وحسب مصادر "زهرة شنقيط" فإن السجين يعتقد أنه استغل فترة الزيارة اليومية للسجناء، وغادر السجن المركزي فى أزياء نسوية.
وتعتبر هذه ثانى مرة يتمكن فيها نشطاء ينتمون للقاعدة من الفرار من السجن المركزي بنواكشوط.
حيث اعلن قبل سنوات عن فرار الخديم ولد السمان وحماده ولد محمد الخيرى من السجن المركزي مع قيادى ثالث بالتنظيم، وفشلت الأجهزة الأمنية فى ضبط المعنيين، قبل التحاقهما بمعسكرات القاعدة فى الصحراء.
وكانت الحكومة الموريتانية قد بثت فى السابع من فبراير 2011 صورة الشيخ ولد السالك بعد أربعة أيام من تنفيذ التفجير الأخطر داخل العاصمة نواكشوط، وقال التلفزيون الرسمى للبلاد إنه كان ضمن المجموعة التى أشرفت على العملية التى كان مخططا لها أن تستهدف السفارة الفرنسية بنواكشوط وموكب الرئيس.
وكان ولد السالك قد اعتقل بعد عملية الرياض التى أصيب فيها ضابطان و11 جنديا بعد تفجير سيارة مفخخة كانت تستهدف قلب العاصمة نواكشوط.
ووقعت العملية الساعة الثانية فجرا، حينما تصدت وحدة من الحرس الرئاسى بقيادة النقيب ساعتها شيخنا ولد القطب للمجموعة السلفية التى كانت تحاول دخول العاصمة نواكشوط من الناحية الجنوبية، عبر طرق رملية وعرة.
وينتمى ولد السالك لأسرة تقيم بولاية آدرار، وقد غادر البلاد قبل فترة باتجاه معاقل الجماعات الإسلامية المسلحة فى الصحراء، قبل أن يعود رفقة آخرين فى ثلاث سيارات لتنفيذ أخطر عملية خططت لها القاعدة بنواكشوط.