تمكنت السلطات المغربية من تفكيك خلية إرهابية تتكون من ثلاثة أشخاص موالين لتنظيم "داعش" الإرهابي، قالت إنه يشتبه بتورطهم في التحضير لتنفيذ مخططات إرهابية تستهدف منشآت حيوية وأمنية.
وقال بيان صادر عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية إن ذلك جاء على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الاستخبارات العامة).
وأضاف أنه تمكن صباح اليوم الاثنين "من تفكيك خلية إرهابية مكونة من 3 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 31 و40 سنة، كانوا بصدد التحضير لتنفيذ مشاريع إرهابية خطيرة تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة، وذلك في إطار المجهودات المتواصلة لتحييد مخاطر التهديدات الإرهابية".
وأوضح البيان أنه، وبحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن "عناصر هذه الخلية الإرهابية بايعوا الأمير المزعوم لتنظيم داعش (إرهابي محظور في روسيا والعديد من الدول)، وكانوا يستعدون لتنفيذ مشاريع تخريبية تستهدف منشآت حيوية وأمنية، وذلك بعدما انخرطوا فعليا في التحضير المادي لهذه المشاريع، من خلال رصد وتحديد الأهداف، وكذلك الحصول على معلومات بشأن كيفية صناعة المتفجرات".
وأشار إلى أن المشتبه بهم حاولوا التواصل مع عناصر إرهابية أخرى تنشط خارج المغرب "بهدف التنسيق معهم للالتحاق بإحدى فروع تنظيم داعش، خاصة بمنطقة الساحل والصحراء، وذلك مباشرة بعد تنفيذ مخططاتهم الإرهابية التي كانوا يعتزمون القيام بها داخل أرض الوطن".
وقال البيان إنه تم إيداع المشتبه فيهم الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك "للكشف عن جميع المشاريع الإرهابية والامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الخلية، التي تؤشر مرة أخرى على تنامي المخاطر الإرهابية التي تحدق بالمملكة، في ظل إصرار المتشبعين بالفكر المتطرف على تلبية الدعوات التحريضية الصادرة عن تنظيم داعش".
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، تمكنت أجهزة الأمن المغربية من منع عدة هجمات إرهابية كانت تستهدف مصالح حيوية في المغرب، وتفكيك خلايا إرهابية واعتقال العشرات من العائدين من سوريا والعراق.
وتم إنشاء المكتب المركزي للأبحاث القضائية "الذراع القضائي للاستخبارات"، لتعزيز الحكامة الأمنية وتكثيف يقظة الأجهزة الأمنية التي كان لها فضل كبير في تتبع وتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية النائمة والناشطة على السواء.
.jpg)
.gif)
.gif)