توعد زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، في تسجيل صوتي منسوب له بثته مواقع موالية للتنظيم،المملكة العربية السعودية وإسرائيل فضلا عن أي دولة تشارك في الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال البغدادي في التسجيل الصوتي إن الضربات الجوية الأمريكية والروسية لم تضعف تنظيمه، لكنه أقر بما يواجهه تنظيمه من خسائر وضربات واصفا إياها " بمصائب وابتلاءات".
وتابع "إن صمدنا في وجه العالم وقارعنا جيوشه جميعا بقدراتنا وانتصرنا فلا عجب، فهو وعد الله لنا، وإن أصابنا القتل وكثرت بنا الجراح وأصابتنا النوائب وعظمت المصائب فلا عجب أيضا وهو وعد الله لنا".
كما انتقد جهود الملكة العربية السعودية لإنشاء تحالف من دول إسلامية لمكافحة الإرهاب وقتال تنظيمه.
ولم يتسن التأكد من صدقية التسجيل من جهة مستقلة، لكن عددا من المواقع القريبة من التنظيم على الإنترنت بثت التسجيل السبت.
وإذا صحت نسبته سيكون هذا التسجيل، ومدته 24 دقيقة، أول خطاب علني للبغدادي منذ سبعة أشهر تعرض فيها التنظيم إلى خسائر كبيرة وضربات موجعة في العراق وسوريا.
ولا يعرف التوقيت الذي سجل فيه الخطاب، لكنه تضمن إشارات إلى التحالف الذي أنشأته السعودية في ديسمبر/كانون الأول، الذي وصفه بأنه "ليس إسلاميا" وهدفه "قتال دولة الخلافة".
وأضاف "لو كان هذا التحالف إسلاميا، لأعلن عن نصرة ومساعدة الشعب في سوريا".
وحض التسجيل مواطني السعودية على الانتفاض على من سماهم "الطغاة المرتدين والثأر لناسكم في سوريا والعراق واليمن".
وتعهد البغدادي في التسجيل أيضا بمهاجمة إسرائيل قائلا "ما نسينا فلسطين لحظة واحدة، وبأذن الله لن ننساها".
وأضاف "قريبا قريبا بإذن الله، تسمعون دبيب المجاهدين وتحاصركم طلائعهم في يوم ترونه بعيدا ونراه قريبا".
ولم يرفق التسجيل الذي حمل عنوان "فتربصوا إنا معكم متربصون" بتراجم إلى لغات أخرى كما هي الحال مع رسائل البغدادي الصوتية السابقة.
وكان أول وآخر ظهور للبغدادي في صيف عام 2014 في مدينة الموصل العراقية، بعد أن تمكن مسلحو التنظيم من السيطرة عليها.