حظرت الحكومة الصومالية الاحتفالات بعيد الميلاد وبالعام الميلادي الجديد وقالت إن هذه الاحتفالات “ليست من الإسلام في شيء”.
وقال مدير عام وزارة الأوقاف الصومالية الشيخ محمد خيرو للإذاعة الرسمية “نحذر من الاحتفال بعيد الميلاد فهو للمسيحيين فقط… هذا أمر يخص العقيدة وعطلة عيد الميلاد واحتفالاتها ليست من الإسلام في شيء”.
وأضاف أن الوزارة أرسلت خطابات للشرطة وجهاز مخابرات الأمن القومي ومسؤولين في العاصمة مقديشو ووجهتهم “بمنع احتفالات عيد الميلاد”.
ويشبه هذا الإعلان ما فعله قادة حركة الشباب الإسلامية المتشددة الذين سيطروا على العاصمة مقديشو حتى عام 2011 والذي كان من بين تعاليمهم حظر احتفالات عيد الميلاد.
ولم يتضح على الفور السبب الذي دفع الحكومة لإعلان هذا القرار. والصومال دول مسلمة بشكل كامل تقريبا لكنها تستضيف الآلاف من قوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام بما في ذلك قوات من دول ذات أغلبية مسيحية مثل بوروندي وأوغندا وكينيا.
وشهدت الصومال أيضا التي تكافح للخروج من حقبة من القتال والفوضى على مدى نحو 20 عاما زيادة في عدد الصوماليين العائدين من أوروبا وأمريكا الشمالية الذين يجلبون معهم أحيانا تقاليد وعادات أجنبية.
وقال مسؤولون أيضا إن احتفالات عيد الميلاد قد تدفع حركة الشباب لتنفيذ هجمات.
وقال عبد الفتاح حلني المتحدث باسم رئيس بلدية مقديشو لرويترز “لن نحتفل بعيد الميلاد في الصومال لسببين: الأول لأن جميع الصوماليين مسلمون ولا توجد جالية مسيحية هنا. والثاني هو الأمن.”
ومضى يقول “عيد الميلاد للمسيحيين وليس للمسلمين”.
وأعلنت حركة الشباب يوم 25 ديسمبر كانون الأول العام الماضي مسؤوليتها عن هجوم استهدف القاعدة الرئيسية للاتحاد الأفريقي في مقديشو واستمر عدة ساعات وأسفر عن مقتل ثلاثة من قوات حفظ السلام ومتعاقدا مدنيا واحدا.