المنتدى الإسلامي الموريتاني يحذر من تداعيات حرق المصحف في السويد

اثنين, 01/23/2023 - 10:41

 استنكر المنتدى الإسلامي الموريتاني، في بيان، حَمَلَ توقيع محفوظ الوالد “أبو حفص”، المستشار السابق لأسامة بن لادن زعيم تنظيم “القاعدة” الراحل، “إقدام من وصفهم ببعض العنصريين الموتورين في السويد على جريمة نكراء، وفعلة شنعاء أحرقوا خلالها نسخة من المصحف الشريف أمام مرأى ومسمع العالم، وبترخيص رسمي من سلطات السويد، وحراسة أمنية للجريمة والمجرمين من شرطة السويد”.

ودعا المنتدى “للاحتجاج والاستنكار بمختلف الوسائل مثل المظاهرات العامة، والوقفات الجماهيرية، ومقاطعة الدول التي تتبنى هذه السياسات العدائية ضد الإسلام ومقدساته في جميع المجالات اقتصادياً، وثقافياً، وسياسياً”.

وحذر المنتدى من “التداعيات الخطيرة المحتملة لمثل هذه الأحداث التي تشكل وقوداً مناسباً لإشعال حروب دينية بين الأمم قد لا تأتي بالنتائج التي يرجوها مشعلو تلك الحروب، كما أنهم قد لا يتمكّنون من تحقيق الأهداف التي يسعون إليها من خلالها”.

ووصف المنتدى عملية حرق نسخة من المصحف الشريف بـ “الفعلة الشنيعة، والعمل الدنيء الذي يدل على جهل أصحابه وغبائهم، وحقدهم على الإسلام، وازدواجيتهم في المعايير، حيث أصبح الإسلام الدين الوحيد الذي تعتبر إهانته، والإساءة إليه، وحرق كتابه، وسب رسوله صلى الله عليه وسلم حرية رأي، بينما تعتبر أي إساءة إلى اليهودية مثلا جريمة، ومعاداة للسامية”.

ودعا المنتدى “الأمة الإسلامية كافة، وبكل قواها الحية، ومكوناتها الفاعلة، حكاما ومحكومين، إلى الموقف ذاته من هذه الحادثة المنكرة، وإلى الوقوف بمختلف الوسائل، وشتى السبل المشروعة في وجه هذا الاستهداف الممنهج للإسلام ومقدساته من قبل أعداء الإسلام والمسلمين عامة، ومن قبل بعض ساسة الدول الغربية خاصة”.

وأعاد المنتدى التذكير “بأن هذه الحادثة تأتي بعد حوادث مشابهة اقترفت في دول غربية عديدة، خلال السنوات الماضية، وتمت الإساءة فيها للإسلام، ومقدساته من قبل رؤساء على مقاعد السلطة، وأحزاب في المعارضة، وتيارات شعبوية مختلفة”.

وعدد المنتدى من بين جهود وصفها بأنها مطلوبة بإلحاح “صدع العلماء بالحق، وجهرهم به، وبيانهم لحقيقة الأمر وخطورته، وواجب الأمة تجاه مثل هذه الأحداث المتكررة”.

كما أكد على ضرورة “قيام الحكومات بواجبها الرسمي في حراسة الدين، والذود عن الملة باتخاذ ما يلزم من إجراءات وسياسات لمعاقبة الدول والحكومات التي تتبنى هذه السياسات ضد الإسلام ومقدساته، وكذا توظيف مختلف وسائل التواصل والإعلام، وشتى المنابر والأقلام لشرح مخاطر هذه القضية، وتوعية الأمة، واستنهاضها لنصرة دينها، وحماية مقدساتها، وتحذيرها من مكر أعدائها، وسياسات خصومها”.

 

القدس العربي