انتقد رئيس وزراء مالي عبدالله مايغا"، فرنسا المستعمر السابق لبلاده، والأمين العام للأمم المتحدة " أنطونيو جوتيريش"، وعددا من رؤساء الدول الأفريقية، قائلاً إن بلده "طعن في ظهره" بسبب الانسحاب العسكري الفرنسي.
كما أشاد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بما أسماه "التعاون النموذجي والمثمر بين مالي وروسيا".
انتقد "مايغا" ما وصفه بـ"قرار فرنسا الأحادي" في 21 يونيو 2021 بنقل ما تبقى من قواتها إلى النيجر المجاورة، وسط تدهور العلاقات مع زعيم الانقلاب المالي العقيد "عاصمي غويتا"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
وقال: "تتعارض الأفعال العدائية التي تقوم بها فرنسا ضد بلادي مع ميثاق الأمم المتحدة، كما أنها لا تتفق مع عضوية فرنسا الدائم بمجلس الأمن الدولي".
وطالب "مايغا" بتدخل أممي من أجل عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بهدف عرض الأدلة التي تمتلكها مالي بشأن تورط السلطات الفرنسية في دعم الإرهاب ووقف الازدواجية والحرب بالوكالة المفروضة على مالي.
وأضاف أن "سلامة هذه المنظمة الأممية على المحك، ومن المناسب أن تطلب مالي انخراط الأمين العام مع مجلس الأمن حتي يستجيب المجلس لطلبنا بالانعقاد لإيقاف هذه الازدواجية والحرب بالوكالة المفروضة على بلادي".
وأكد رئيس الوزراء المالي أنه "يميز بوضوح بين الشعب الفرنسي والسلطات الفرنسية الحالية التي لها حنين إلى الظلامية والعودة إلى الممارسات الاستعمارية، المتعالية والأبوية الانتقامية" على حد قوله.
وتدخلت فرنسا عسكريا في عام 2013، بهدف طرد المتطرفين الإسلاميين من البلدات الشمالية التي سيطرت عليها؛ لكنها فشلت في فرض الأمن والقضاء على الإرهاب.