اختتام المؤتمر الثاني للشغيلة الوطنية واعادة انتخاب الأمين العام السابق

جمعة, 12/11/2015 - 12:52

انتخب مناديب المؤتمر الثاني العادي  للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية  في نهاية أعمال مؤتمرهم اليوم الخميس  الأمين العام السابق للكونفدرالية محمد أحمد ولد السالك لمأمورية جديدة تستمر خمس سنوات .

وجاء الاختيار بعد  يومين من أعمال المؤتمر الذي احتضنته دار الشباب القديمة بنواكشوط وحضرته وفود نقابية من تركيا والمغرب والجزائر والسودان وسلطنة عمان وممثلون للسلطات الإدارية والمركزيات والاتحادات النقابية  وأرباب العمل الوطنيين.

المؤتمرون صادقوا خلال جلساتهم المغلقة على تعديلات لبعض مواد النظام الأساسي والاستيراتيجية، كما انتخبوا 25 عضوا في المكتب الكونفدرالي ( الهيئة التشريعية).

ومن المقرر أن يلئم المكتب الكونفدرالي الجديد في اجتماع لاحق اليوم لانتخاب أعضاء الجهاز التنفيذي.

وقد صدر عن المؤتمر بيان ختامي تضمن عددا من القرارات والتوصيات.

وكانت أعمال المؤتمر قد افتتحت يوم أمس الأربعاء بحضور وفود نقابية من تركيا والسودان وسلطنة عمان والمغرب والجزائر، وممثلين عن وزارة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة واتحاد أرباب العمل ، وقيادات نقابية وطنية.

 

 

وقد اصدر المشاركون في المؤتمرالبيان الختامي التالي :

 

بتوفيق من الله وتسديد منه انعقد في نواكشوط يومي 09-10 دجمبر 2015 المؤتمر الثاني العادي للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية تحت شعار: " من أجل عمل نقابي فاعل"..بحضور مدير التشريع والحوار ممثلا لوزير الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة  ووفد من الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيبن يضم نائب الرئيس والأمين العام وعدد كبير من قيادات المركزيات العمالية والمجتمع المدني الموريتاني بالإضافة إلى وفود نقابية من اتحادي حقيش وممرسن في تركيا والاتحاد العام لنقابات عمال السودان، واتحاد عمال سلطنة عمان والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب واتحاد عمال الجزائر....

وقد تميزت جلسة الافتتاح بكلمات للضيوف أكدوا فيها على متانة علاقات التعاون والتنسيق  القائمة بين منظماتهم والكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية وعلى عزمهم تطويرها وتقويتها خدمة للعمال وقضاياهم العادلة، وعبر رؤساء الوفود النقابية عن  تمنياتهم للمؤتمرين بالنجاح والتوفيق في أعمالهم.

وفي كلمته الافتتاحية رحب الأمين العام الأستاذ محمد أحمد السالك بضيوف الكونفدرالية مقدرا لهم تجشمهم عناء السفر ليشرفو الكونفدرالية بحضورهم ومشاركتهم في أعمال مؤتمرها الثاني العادي..

وتحدث الأمين العام عن الظرف الدقيق والمعقد الذي تجري فيه أعمال المؤتمر على المستوين المحلي والدولي..

معتبرا أن أبرز ملامحه على المستوى العالمي هي:

الإرهاب والفوضى اللذين عصفا بدول وكيانات وشردا شعوبا وأمما ضاربة في الحضارة، وبات شررهما يتطاير في كل اتجاه.

- تنامي التوجه غلليبرالي المتوحش بدفع من المنظمة العالمية للتجارة والشركات متعددة الجنسيات.

-       تفاقم الفقر واتساع الشرخ الاجتماعي وخرق المبادئ والحقوق الأساسية للعامل من طرف الحكومات وأرباب العمل والشركات متعددة الجنسيات ...

-       تفاقم آثار الأزمة الاقتصادية والمالية الناجمة عن سوء الحكامة خصوصا في الدول السائرة في طريق النمو.

أما على المستوى المحلي فقد اعتبر الأميتن العام أن أبرز ملامحه تتجلى في:

-       تعثر السلطات في إيجاد حلول ملائمة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية

-       استحواذ السلطات على وسائل الإعلام العمومية

-       غياب دولة القانون.

-       تعثر الحوار بين الفاعلين الوطنيين لحد الساعة

  - الارتفاع المذهل لمعدل البطالة

   - الضعف الكبير في شبكات الحماية الاجتماعية ومحدودية نظام التأمين الصحي

- تراجع أداء قطاع التعليم العمومي بكل مستوياته.

الأمين العام تحدث عن ما تحقق من مكاسب خلال المأمورية المنقضية معتبرا أن انتشارا واسعا وفي مختلف القطاعات قد أنجزوأن علاقات تعاون وشراكة بناءة قد بنتيت مع مختلف شركاء الساحة الوطنية، كما أن جهود مناضلي الكونفدرالية المخلصة قد أثمرت علاقات دولية يجسدها حجم ونوعية ضيوف مؤتمرها الثاني.

ممثلو الوفود النقابية أكدوا في كلماتهم بالمناسبة على تثمينهم لعلاقات التعاون والشراكة  التي تربطهم بالكونفدرالية.

وبعد الافتتاح الرسمي توجه ممثل وزارة العمل رفقة الضيوف إلى المقر الجديد للكونفدرالية حيث تم قطع الشريط الرمزي من طرف ممثل الوزير إيذانا ببدء اشتغلاله.

وقد دخل المؤتمرون في الجلسات المغلقة لمراجعة النصوص وانتخاب الهيئات.

وقد أسفر المؤتمر عن الخروج بجملة من القرارات منها:

-  مراجعة مواد من النظام الأساسي.

- المصادقة على الاستيراتيجية.

- انتخاب الأمين العام السابق محمد أحمد ولد السالك لمأمورية جديدة.

- انتخاب 25 عضوا غير الاستحقاقيين للمكتب الكونفدراليى.

أما أهم التوصيات فقد تلخصت في:

تشبث الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية بمبادئ العدل والانصاف ووقوفها إلى جانب القضايا الاجتماعية.

مطالبتها للحكومة  باتخاذ الإجراءات التالية:

تنظيم انتخابات مهنية لتحديد المنظمات النقابية الأكثر تمثيلا في أسرع وقت.

القيام بإصلاحية حقيقية وصارمة لمحاربة الفساد الذي يطال بعض مؤسسات البلاد .

كما أصدر المؤتمر إعلانين عن:

 محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة

حول العمل اللائق ومحاربة البطالة .

نواكشوط في 10 دجمبر 2015

المؤتمرون