لندن ـ نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تفاصيل مثيرة حول تصفية محمد اموازي المعروف إعلاميا بـ”سفاح داعش”، بمشاركة مروحيات مراقبة صغيرة يتم التحكم بها عن بعد.
بعد 3 أسابيع من الإعلان عن مقتل محمد إموازي، كشفت صحيفة “ديلي ميل” الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول أن فريق مهمات خاصة بريطاني تسلل إلى محيط مدينة الرقة معقل “داعش” في سوريا، وأطلق مروحية يتحكم بها عن بعد وزنها (1 باوند) فقط، لتعقب سفاح “داعش” وتحديد موقعه قبل تنفيذ الضربة.
وتضيف الصحيفة أن 8 أفراد من القوات الخاصة البريطانية نفذوا خطة “محفوفة المخاطر”، واخترقوا معقل “داعش” في الرقة، مستخدمين تقنيات جديدة لتحديد موقع إموازي من خلال حوامات بدون طيار.
وتشير “ديلي ميل” إلى أن الفريق سار بمركبات خفيفة لمسافة 35 ميلا إلى الجنوب نحو الرقة، حيث وصلوا إلى نقطة تبعد 5 أميال عن المدينة، حتى لا ينكشف أمرهم.
مساء اليوم التالي، بينما كان بقية أعضاء الفريق يقومون بالمراقبة، قام أحدهم بتجميع 4 مروحيات مصغرة، كل منها مزودة بكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء وتتميز بخاصية الرؤية الليلية، وهذه المروحيات كانت مبرمجة سلفا للطيران إلى مخبأ أموازي الواقع في بناء مكون من 6 طوابق بأحد شوارع الرقة.
عملية المراقبة أتت بثمارها أخيرا، حيث حددت المروحيات مكان إموازي وتم إبلاغ قيادة التحالف الدولي بإحداثيات مكان الهدف، وبعد أن استقل “جون” سيارة أمام المبنى قامت طائرات بدون طيار تابعة للتحالف بتنفيذ غارة بحسب معطيات فريق المهمات الخاصة البريطاني وأصابت السيارة بشكل مباشر منهية حياة أشهر ذباح في عالم التنظيمات الإرهابية والذي قطع رأس الرهينتين البريطانيين، آلان هينينج وديفيد هاينز وغيرهم.
محمد الإموازي “جون البريطاني”
ولد محمد إموازي في الكويت عام 1988 وانتقل مع عائلته إلى بريطانيا عام 1994 عندما كان في سن السادسة، ويعتقد أنه تلقى تعليمه في أكاديمية “كوينين كيناستون كوميونيتي”، شمال لندن، ثم تخرج لاحقا من جامعة وستمنستر واختص بعلم الحاسبات في العام 2009.
أثار إموازي انتباه الأجهزة الأمنية ما بين عامي 2009 و2010، عندما بدأ جهاز الاستخبارات البريطاني (إمي آي 5) ووكالات استخبارية أخرى مراقبة المتطرفين الذين يشتبه بصلتهم بمسلحين أجانب انخرطوا في صفوف حركة الشباب الصومالية.