نظم "بيت الشعر في نواكشوط "، مساء أمس الخميس ( 03/12/2015) بقاعة النشاطات الثقافية بمقره بالعاصمة نواكشوط، ندوة ثقافية تحت عنوان: "ثقافتنا: إشكالات الواقع والمستقبل"، ألقيت فيها محاضرتان من طرف كل من الدكتور والباحث محمدو ولد محمد المختار، والدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله.
وفي محاضرته، ركز الدكتور محمدو ولد محمد المختار على مفهوم وإشكالات الهوية، والمشاكل التي اعترضت وتعترض ترسيخ الهوية الموريتانية بسبب تحكم الفرانكوفونيين وميراث الاستعمار الفرنسي، وما تلاه من منغصات وخطط لتشويه سمعة الثقافة العربية ولغة الضاد، وكذا تشبث فرنسا بإبقاء لغتها لغة عمل وإدارة في مستعمرتها السابقة.
أما محاضرة الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله فقد تناولت سردا واستعراضا تاريخيا شيقا لمفهوم الثقافة عند الموريتانيين وهيمنة المحظرة و"وصايتها" على الأدب الموريتاني.
وشهدت الندوة مداخلات للعديد من الشعراء والدكاترة الذين ناقشوا إشكالات الثقافة والهوية الموريتانية على ضوء التحديات الراهنة والمستقبلية.
وكان الدكتور عبد الله ولد السيد، مدير بيت الشعر، قد تقدم خلال الندوة بالتهنئة لسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بمناسبة اليوم الوطني للإمارات العربية المتحدة، منوها بنجاح النموذج الذي جسدته الإمارات العربية المتحدة للوحدة العربية.
وأشاد ولد السيد بمبادرة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بافتتاح بيوت الشعر في الوطن العربي، مؤكدا أن بيت الشعر في نواكشوط هو بيت لكل الشعراء الموريتانيين دون استثناء، وأنه بيت لخدمة اللغة العربية والشعر الفصيح.
وفي موضوع الندوة طرح ولد السيد السؤال "كم يخصص المثقف اليوم من وقتها للثقافة نشرا وإنتاجا"، ملمحا إلى تقصير النخبة المثقفة في خدمة قضايا الأمة في هذه الظرفية الخاصة.