لا لمركزية القرار " المفرطة " و لا ، للامركزية القرار "المفرطة " لا لليد المبسوطة و لا لليد المقبوضة ,لا هذا و لا ذاك , ولا ذاتية و إقصاء و لا حرية مسؤوليات وعدم التدخل في الصلاحيات ، فذاك فساد و ذا فساد ، وأمتنا أمة وسطا.
• العقوبة و المكافأة : ليسوا التجار و لا رجال الأعمال و لا العامة إنما موظفو الدولة إلا من رحم الله فهم بيت الداء ، فلا بد من إعداد الدواء و تفعيل مبدأ العقوبة و المكافأة .
فأيما موظف في الدولة يتلاعب بمصالحها او يعرقلها او يجعل مصالح البلد مشروطة باستفادته الخاصة متبنيا مبدأ " الأول أنا , نفسي , نفسي و من ثم فليأتي المطر او لا يأتي " أي موظف من هذا الصنف فعليه أن يهيئ نفسه لعقوبات صارمة.
الوزراء ، الأمناء العامون ، مناصب عليا في البلد ، وهم محل ثقة رئيس الدولة و محل ثقة الشعب ، فليكونوا كذلك في مهامهم و في تسيير المال العام و الا فليعلموا ان عقوبة ما ، تنتظرهم وهي حلاقة الرأس و تنظيف شوارع العاصمة ، و لكم ان تتخيلوا الموقف وزيرا حليق الرأس يلبس البدلة العسكرية الزرقاء القصيرة المعروفة وبيده مكنسة ينظف شوارع العاصمة .
• مظاهر غير لائقة : استعراض عضلات و تنافس جهوي سلبي لاستقبال الموكب الرئاسي طابور من السيارات ، النوع تي اكس و الشرط ان تكون بيضاء علي غرار 100 بعير ابيض ، محاكاة لثقافة قديمة، كان السلف يستقبلون موكب الرئيس بصفوف من الجمال البيض و اليوم سيارات رباعية الدفع تي اكس بالعشرات ، مبالغة و اسراف و توقيت غير مناسب لا يراعي ظروف البلد .
• منع الظاهرة : جمل , قطيع من الابل مربوط امام المنزل في حر الشمس اياما استعراضا لعضلات و فسادا اجتماعيا بواحا ، لأجل اظهار ولاء أو مباركة علي تعيين في منصب وزير او امين عام او ترفيع لرتبة جنرال , و أما ذاك الذيجرد من منصبه فلا أحد يزوره أو يقود له كبشا و لا اتصال بل يصير شخصا معزولا و كأنه أصيب بوباء .
مناسبات العزاء كذلك ذبائح و ولائم و في مناسبات الزواج بذخ و إسراف و تراشق بأوراق عملات البلد ليتقاطر عليها أراذل ويلتقطونها التقاطا, حقارة و استخفاف بشعار الدولة , الراية و العملات , سيادة الدولة يداس عليها بالأقدام , هذا هو الحال فأين نحن ؟ عليالأرض أم من كوكب آخر؟.
• الجيش الموريتاني، جيش مهذب و متميز عن غيره في المنطقة ، فلا بأس من إشراكه في الرقابة علي تسيير المشاريع الكبرى بحيث يعين في كل مشروع ثلاث ضباط لرقابة و متابعة المشروع حتي إنجازه في وقته، معايير اختيار هؤلاء الضباط " السيف الرقيب " تخص مؤسسة الجيش و هي مؤسسة محترمة وبها مخلصين كثر لهذا البلد و هي المؤسسة الوحيدة التي ظلت متماسكة و رغم علاتها و تقصيرها إلا انها تظل الأفضل ، يرى البعض عكس ذلك و لكن، لنكن واقعيين و نعترف ان مجتمعنا المدني و مثقفونا معظمهم الا من رحم الله هم من تسبب في تقاعس هذا البلد..
• فالموظف الموريتاني " المدني " يعد من أكثر الأطر في العالم ثقافة و تعلم , دكتور ، عالم ، خبير ، لكنه في الغالب عبثي و فوضوي و لا يحترم النظام ، مجتمعنا المدني يعيش همجية و فوضى في كل شيء و لا مبالاة , لا بتعاليم الدين ( الدين الممارسات ، لا الدين النصوص ) و لا بقوانين المدنية و الأعراف و النظم التي يتقيد بها العالم من حولنا ، واقرب مثال عرقلة السير بإيقاف السيارة عمدا وسط الطريق ، حتي يأخذ الرجل حسوته من الشاي , فلما ينزعج من طابور السيارات خلفه ينظر اليهم بكبر و ثقة و غباء و يقول : مروا بسياراتكم من جهة اخرى ، الموظف المدني يحضر أوقات الدوام ساعة ما يشاء ، ويعرقل الملفات و يختار منها ما يشاء , ادارة و روتين ممل و بيروقراطية منقطعة النظير , و تباطؤ في البت في الأمور حتي البسيطة منها فتحتاج الوقت الطويل فلماذا ؟ , و الموظف المدني يتحايل علي نصوص المناقصات فيفصلها علي مقاسات .
• المناقصات و الصفقات : سواء كانت دولية او محلية ، فالأجدر أن تكون بالقرعة و السحب العشوائي بين الشركات المشاركة و التي تتوفر فيها الشروط حسب كتيب المناقصة ، الذي لا يباع بل يوزع مجانا ، و امام الجميع يتم السحب العشوائي لثلاث شركات لينظر في ملفاتهم و اي شركة وجد ان ملفها لا يتقيد بشروط و بنود المناقصة المذكورة في الكتيب يدفع صاحبها غرامة و قدرها 10% من السقف المالي للمناقصة .
• مشاريع عالقة :و تعثر في قوننة المشاريع ذات الصيغة PPPالشراكة بين القطاع العام و القطاع الخاص ، فلا بد من حلحلة الأمر و الاسراع في تنفيذ هذه المشاريع :
وقد آن الأوان لشركة سنيم بالشراكة مع آخرين بأن تقوم بتحلية مياه البحر و سحبها من انواذيبو لتزويد مدن الشمال انشيري , أطار , ازويرات بالماء الشروب ، مقابل حصة شهرية من خامات الحديد ( 100 الف طن ) تمنحها الشركة للمستثمر عدد سنين مقابل تمويله و تنفيذه لهذا المشروع الضروري المستعجل . .
• ختاما وعودة الي موظفي الدولة مدنيين وعسكريين فما هي الا سيارات و قصور و شركات و مصانع , و مناصب و ، و ... و لكن ماذا بعد ؟ الموت ، و ما دام الأمر كذلك فليمشي الكل الهوينا و لنتقي الله جميعا في نفوسنا و في وطننا و مواطنينا