أثارت أضواء سيارات عسكرية ظهرت بألوان العلم الفرنسي شاركت في العرض العسكري الذي نظمته موريتانيا بمناسبة الذكرى 55 لعيد الاستقلال غضب الكثير من الموريتانيين الذين اعتبروا ان ظهور العلم الفرنسي في احتفالية وطنية تخلد الخلاص من الاستعمار الفرنسي أمرا غير مقبول.
وحظيت صور السيارات العسكرية التي ظهرت بأعداد كبيرة مزينة بأضواء بألوان العلم الفرنسي، باهتمام المدونين في مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا ان القوات المسلحة لم تكن موفقة في اختيار سيارات بهذا العدد بألوان علم فرنسا في عرض عسكري يخلد الذكرى 55 لعيد الاستقلال عن فرنسا.
وذهب بعض المعلقين الى حد وصف الحدث رسالة من قبل بعض "المتآمرين" أرادوا إفساد فرحة الموريتانيين بسيارات مزينة بأضواء العلم الفرنسي، وعلق آخرون على المشهد بأنه اهانة للشعب الموريتاني ومقاومته الوطنية، بينما اعتبره البعض الآخر خطأ غير مقصود سببه الألوان التي اختارتها الشركة المصنعة لسيارات الدرك الوطني.
ونظمت القوات المسلحة عرضا عسكريا ناجحا بمناسبة ذكرى الاستقلال الخامسة والخمسين، وقالت الحكومة ان العرض رسالة للمشككين في كثير من الأمور وخاصة المشككين في قدرات موريتانيا الأمنية.
وشاركت في العرض طائرات عسكرية تابعة للاركان الجوية، جابت السماء عدة مرات متزينة بالاعلام الوطنية، تعبيرا عن الفرحة العارمة بهذه المناسبة السعيدة.
وتقدمت العرض تشكيلات من الموسيقى العسكرية والقوات الجوية ومن اركان الدرك الوطني ووحدة التدخل الخاص المعروفة بـ"الوجار" وفرقة الجمالة والشرطة الوطنية والتجمع العام لامن الطرق ووحدات الكوماندو ومغاوير مشاة البحرية الوطنية، ووحدات من دول مثل غامبيا ومالي والمغرب والسينغال والتشاد. وشاركت في العرض تشكيلات من الطلاب الضباط في المدرسة العسكرية لمختلف الاسلحة بجميع تخصصاتها وتشكيلات من قوات الصاعقة من الاركان البرية.