مصنع للتكسير وآخر لتركيز وإغناء خامات الحديد ومجمع للتخزين ومحطة لشحن العربات شكلت أبرز ملامح مشروع جديد لشركة المناجم الموريتانية.
المشروع الذي دشن -الثلاثاء الماضي- هو استثمار بلغت تكلفته نحو مليار دولار تم تمويل أكثر من 40% منها من طرف شركة المناجم، فيما ساهم ممولون آخرون في تغطية بقية التكاليف من أهمهم البنك الاسلامي للتنمية والوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الافريقي للتنمية.
المجمع المنجمي الذي استغرق العمل فيه خمس سنوات ينتظر أن يشكل إضافة حقيقية لإنتاج موريتانيا من خامات الحديد.
وسينقل المجمع إنتاج الشركة من 13 مليون طن إلى 17 مليون طن، بحسب المدير العام للشركة محمد عبد الله ولد اوداعة، الذي يضيف أن إنتاج المجمع الجديد "قلب الغين 2" يتميز بالجودة حيث لا تتجاوز نسبة السيلكا فيه 4.5%, بينما لا تتجاوز نسبة الحديد 68% في الخامات التي تمر بعملية تكسير وتركيز قبل شحنها في قطار المناجم إلى ميناء نواذيبو لتصديرها.
ويرى مسيرو المشروع أنه يتوج خبرات راكمتها الشركة في العقود الماضية في إغناء خامات الحديد. كما يضمن استمرارية الإنتاج في ظل تناقص الاحتياطات ذات التركيز العالي من الحديد.
كما أكد وزير المعادن والطاقة محمد سالم ولد البشير على أهمية الدور الاجتماعي للمجمع الصناعي الجديد، فمن المتوقع أن يوفر نحو ألف فرصة عمل دائمة، ويسهم بذلك في امتصاص البطالة التي تجاوزت معدلاتها في موريتانيا 30% بحسب تقديرات غير رسمية.
المصدر : الجزيرة