بابَّ ولد ألمين شاب محاصر ..
باب شاب يحاصره القهر ..
باب شاب يحاصره قهر من كان يجب أن يحموه..
باب شاب تحاصره ألاعيب الشرطة و مكائد القضاء ..
أجراس صرخة باب التي وصلتني اليوم مادة مسجلة منها ، تنذر بوضوح بنهاية صبر مقهور لم يبق أمامه سوى الاستسلام لعدالة القهر أو التفرس في وجه الظلم..
السلطات الأمنية و القضائية هي اليوم المسؤولة عن وضع الشاب باب أمام هذين الخيارين و سيكون عليها أن تتحمل مسؤولية ردة فعله حين لم تترك له خيارا آخر..
إن احتماء ضباط أمن و قضاة بقانون هم أكثر من يسيء إليه و أقل من يحترمه ، لا يمكن أن تظل وسيلة قهر في وجه كل مستضعف في الأرض..
على وزير العدل و وزير الداخلية و مدير الأمن اليوم أن يأخذوا تهديدات الشاب باب على محمل الجد حين طلب من رئيس الجمهورية أن ينصفه أو يسجنه لمنع دفعه إلى ارتكاب جريمة ، بعدما اتضح له (بحق أو بظلم) ، أنه يعيش في غابة يفترس فيها القوي الضعيف لا في بلد في القرن الواحد و العشرين تحتكم فيه الناس إلى قوانين تحترم الحد الأدنى للإنصاف.
على من يعملون على أن تظل موريتانيا غابة، أن يفهموا أنهم لن يظلوا أسودها بلي أعناق النصوص القانونية متى شاؤوا و لي أعناق الخصوم احتماء بالقانون متى شاؤوا ..
لا يهمنا من يكون هذا الشاب و لا تهمنا تفاصيل قصته ، لكن ألم صرخته لا يترك مجالا لحيادنا و حرمانه من حماية القانون على أيادي المسؤولين عن تطبيقه و تنفيذه ، تحول مأساته إلى قضية رأي عام لا يمكن التنازل عن مسؤولياتنا أمام فظاعتها..
أنصفوا هذا الشاب يرحمكم الله و تذكروا عظم أمانتكم أمام الخالق إذا كان في وعيده ما يردعكم أو يعنيكم في شيء.