ترأس ذ. محفوظ ولد بتاح: رئيس حزب اللقاء الديمقراطي الوطني تجمعا جماهيريا مساء أمس الإثنين بدار النعيم.. ويندرج هذا التجمع في إطار التعبئة التي يقوم بها الحزب لصالح حملة انتساب يقوم بها على نطاق موسع، تهيئة لعقد مؤتمره الأول، الذي سيعقد في وقت لاحق.
وبعد كلمة الترحيب بقيادة الحزب من طرف المنخرطين الجدد، تحدث النائب الأول للرئيس، الوزير: محمد ولد العابد، وأشار إلى أن الشباب، هو المعني بالعمل السياسي والمستفيد الأول من أي تغيير إيجابي، يحدث في البلد، حاثا الشباب على تحمل مسؤولياته اتجاه وطنه، معددا الأسباب التي تبرر انخراط الشباب في العملية السياسية.
وتحدث ولد العابد عن الوضع الإقتصادي المزري، الذي قال إن النظام أوصل البلاد إليه، مؤكدا أنه لا مجال لترك النظام يبطش بخيرات البلد وبقدراته.
وحث كذلك على ضرورة التحلي بالأخلاق وبالمسؤولية، اتجاه الوطن والحياة العامة وعدم التفريط في وطن، يستحق أن نضحي جميعا من أجله.
عضو المكتب التنفيذي: عثمان ولد الطاهر، تحدث كذلك عن عدم جدية النظام، اتجاه الحوار وعدم استعداده لدفع ثمن التوافق السياسي، مذكرا بالمرحلة التي كان فيها النظام يعيش طفرة في المداخيل، جعلته يتملص من أي حوار أو الالتزام بأي بند تم الإتفاق عليه في اتفاق دكار، وطالب الشباب بالدخول في العمل السياسي من أجل التغيير لصالح الوطن ومستقبله.
تلته كلمة السيد أحمد ولد المختار،عضو المكتب السياسي بالحزب، حث خلالها الشباب على أخذ المبادرة وعدم التفريط في الوطن لصالح أي جهة كانت، مستفيضا في شرح واقع النظام ومعددا مساوئه وأخطاءه القاتلة.
بعد ذلك تناول الرئيس محفوط ولد بتاح الكلام وطرح مجموعة أسئلة أجاب عليها خلال كلمته.
أولها: هل هيأ الشعب الموريتاني نفسه لتحديد طريقة نهجه السياسي وتحديد طبيعة النظام الذي يريد؟
وأجاب على هذا السؤال من خلال جرد تاريخي لواقع البلد، مؤكدا أننا فشلنا في الماضي في إنشاء دولة في هذه الربوع، سواء في عهد المرابطين، وما تلاها، مؤكدا أن أقصى ما حققناه، هو مجموعة مشيخات وإمارات متعددة وغير جامعة، وبالتالي، فما دامت الدولة قد تحققت، فيجب أن نحافظ عليها وأن نحميها بكل جهد نستطيعه، فالدولة يقول ذ. محفوظ، هي التي توفر الصحة والأمن والتعليم وهي القادرة على تلبية الحاجات الجوهرية للسكان.
وتساءل كذلك عن الأسباب التي دفعت منخرطي حزب اللقاء إلى معارضة نظام محمد ولد عبد العزيز، مجيبا على هذا السؤال بأن طبيعة النظام نفسه وطريقة وصوله للسلطة ونهجه المدمر للإنسان والمقدرات وخطورته على الوحدة الوطنية وتهديده لكينونة الدولة ذاتها، كلها أسباب، ضمن أخرى دفعت اللقاء إلى معارضة هذا النظام.
وأضاف رئيس حزب اللقاء قائلا: إنه يثق في الشعب الموريتاني ويرى أنه مثل بقية الشعوب وأنه يمتلك كل المقومات التي تؤهله للقيام بعمل جاد، يصون البلد ويحمي وحدته، مذكرا الحضور بأن دافع قيادة الحزب إلى القيام بهذا العمل السياسي، ليس الحصول على مكاسب شخصية وإنما هو الواجب الذي يفرض علينا جميعا خدمة الوطن والمواطن، مؤكدا أنهم في القيادة قادرون- لو شاءوا- على تعزيز مكاسبهم الشخصية، من خلال التقرب للنظام وترك مقارعته..إلا أن القيادة فضلت ركوب الصعاب حتى لا يضيع الوطن وحتى لا تتفتت وحدته الوطنية.
أمانة الاعلام
10/ 11/2015