هكذا يتم ردع «الخمسان» !

زعموا أن رجلا كان مولعا بتربية القردة ودراسة سلوكهم وتصرفاتهم قام بوضع مجموعة منهم داخل قفص وعلق بعض ثمار الموز في جانبه العلوي ثم وضع سلما تحتها؛ فبادر قرد بتسلق السلم كي يصل إلى الموز، فقام الرجل بسكب ماء بارد جدا على بقية القردة وهي تصرخ من شدة تأثرها بالبرودة، وعاود القرد تسلق السلم واكل بعض الموز حتى شبع ؛ ثم كرر الرجل عملية رش القردة الآخرين بماء شديد البرودة.. وفي المرة الثالثة حاول القرد صعود السلم فسارع رفاقه بإنزاله واشبعوه ضربا كي لا يتعرضوا لعقوبة الرش بالماء البارد. وبعد توقف محاولات التسلق أخرج الرجل أحد القردة وابقى رفاقه داخل القفص بينهم القرد الذي كان يتعرض للضرب دون أن يعرف السبب، وجاء بقرد جديد كان أول ما قام به هو تسلق السلم لاكل الموز لكن القردة الأخرى ومعها المتسلق الأول سارعت إلى إنزاله وانهالت عليه بالضرب دون أن يعرف السبب؛ وتكررت العملية مرتين فتوقف القرد البديل عن صعود السلم.. أخرج الرجل قردا آخر من غير المتسلقين وجاء بقرد جديد لم يتردد في تسلق السلم فتعرض للضرب من قبل المجموعة التي كان ضمنها ضحيتا الضرب المبرح الذي لا يعرفان له سببا، فتوقف البديل الثاني عن محاولات التسلق..
وظل الرجل يستبدل قردته حتى لم يعد في قفصه غير ضحايا الضرب من متسلقي سلم الموز؛ وحين ادخل قردا إضافيا حاول الوصول للموز فانهال عليه البقية بالضرب والتكيل دون أن يعرف اي منهم لماذا يضرب الضيف الجديد؛ إذ لم يكن من بينهم من تعرض للرش بالماء البارد مطلقا.. إنما وجدوا من سبقوهم يفعلون ذلك فأيقنوا أن ضرب «المتسلقين» لا يحتاج أي تبرير أو تفسير....

من صفحة الصحفي السالك بن عبد الله