لو لا المشقة ساد الناس كلهم***الجود يفقر والإقدام قتال....
يا شيخ الشجاعة والطموح سر فأنت على الدرب الصحيح, وإيّاك أن يفتّ في عضدك, أو أن يلين من عزيمتك تغول الحاقدين, أو مكر الماكرين, أو تثبيط المثبطين أو أو ..... فالحق أحق أن يتبع, وأن يضحى في سبيله بكل غال ونفيس, إنه على كل مدير أو وزير, أو رئيس أو أمير أن لآّ يلوم الصحافة أو الرأي العام على انتقاده, بل الأحرى به أن يلوم نفسه على أن جلبت له ما يستحق عليه اللوم والتعنيف من الجميع,
إنه أمام كل مسئول يخاف النقد والتشهير ويضيق باعه عنهما خيارين لا ثالث لهما فإمّا أن يستقيم ويتق الله فيما وليّ من أمور المسلمين ويعطي لكل ذي حق حقه ممتثلا قوله صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)) أو كما قال صلى الله عليه وسلم
وأما الخيار الثاني فهو أن يستقيل من عمله ويتركه لمن هو أقدر عليه منه على حدّ قول القائل:
إذا لم تستطع أمرا فدعه***وجاوزه إلى ما تستطيع
ويذهب معززا مكرما إلى داره أو دار أمه وأبيه, أو دار صاحبته وأخيه,
وحينها لن يلومه لائم, ولن يحوم بحماه حائم,
إنني أعتقد جازما أن المدير الآنف الذكر بتصرفه هذا يغرد خارج السرب
أو ربما ما زال يعيش في القرون الوسطى,
هل بالإمكان في زمننا هذا أن يتخيل أيّ كان أنه ما زال بإمكانه تكميم الأفواه؟! أحرى أن يعمل على ذلك ويتبناه!!! هل رأى هذا المدير المتأفف من انتقاد الإعلام له أيّ أحد نجا من النقد اللاذع من أعلى هرم في السلطة: رئيس الجمهورية مثلا إلى أسفل أخمصها بوابٌ أو كناسٌ أو طباخ أو أو.....إلخ حتى يطمع هو في ذلك؟!!! إن لله في خلقه شؤون.!!
إن وكالة كيفه للأنباء ومديرها اللامع الفذ المتألق: الشيخ ولد أحمد هما رئة شعب بأكمله يتنفس من خلالهما عبق الحرية والكرامه, ويرقى من خلالهما سلم السعادة والشهامه, ولن يقبل بأيّ حال من الأحوال مضايقتهما أو محاصرتهما أو تهميشهما أو أو ......!!!
فعنهما حدْ وعدِّ أيها المدير اللاّهث خلف السراب, والطامح لتكميم الأفواه في القرن الواحد والعشرين!!! فللبيت رب يحميه,
وإن لك في مواقع الإعلام الهابط مندوحة أيّما مندوحة لإشفاء غليلك.
إن وكالة كيفه هي: الصوت الصادح لهمسات الفقراء والمهمشين والمحرومين في هذه الولاية وما أكثرهم, تسعد معهم بأفراحهم, وتاسى وتحزن لأتراحهم,تواكبهم حرًا وقرًا وصيفا وشتاءا, تصدح بأنّاتهم وتعانق آهاتهم صيفا والعطش والجدب والحرمان قد بلغ المدى, وتزفّ إليهم بشائر الخير والقلوب معلقة بالسماء, صاحبتهم في السراء والضراء تواسي هذا وتمسح جراح ذاك, تسامر المنمين والرعاة في مضاربهم, وتحتضن المزارعين والفلاحين في أخبيتهم وحقولهم, حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتهم, فماهم عنها بالمستغنين, ولا لصبرها وعطائها بالجاحدين, فتعلقهم بها, ولسان حالهم يشدو لها:
فليتك تحلو والحياة مريرة***وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر***وبيني وبين العالمين خراب
إذا صحّ منك الودّ فالخطب هينٌ***وكل الذي فوق التراب تراب
فشكرا لوكالة كيفه شكرا ومزيدا مزيدا....من التألق والعطاء, في درب الريادة والنقاء....فلا عدمناك يا وكالتنا الرائدة صوتا صادحا بالحق, وسرحا شامخا بالصدق,
تحياتي العطرة وكل عام ووكالتي العزيزة ومديرها اللامع الشيخ ولد أحمد بألف خير وإلى الأمام, دون معانات أو عناء......