لاحديث اليوم في تيفريت الا عن إنقضاء المدة التي إتفق عليها الجميع مهلة للحكومة بغية تسوية ملف المكب.
والتساؤل الأبرز ، ماذ بعد؟ .
وهو ماحاول الأهالي الإجابة عليه عن طريق تمرير بعض الرسائل غير المشفرة الي الرأي العام الجمت من كانوا يترقبون ممن لاتعنيهم القضية من قريب ولا من بعيد.
رسائل كانت كلها ثقة في الحكومة وتطلعا الي تسوية حقيقية لملف أرق الساكنة.
لقد شكلت المهلة جسر ثقة رافقه سعي الحكومة الجاد في التسوية وهدوء في طرق التعبير والمسؤولية من الأهالي الذين أدركوا أن تحقيق المطالب في ظل نظام شعبي وديمقراطي لايكون الا بتحكيم الضمير والشعور بالمسؤولية.
ونحن إذ نعتبر من الناحية المنطقية والفنية أن فترة شهر غير كافية لإزالة مكب بهذ الحجم ، غير أن إرادة الحكومة هي التي جعلتنا نامل ذالك.
ولم يتأتي ذالك الأمل من فراغ فقد سبق إتخاذ خطوة مماثلة تتعلق بمكب ثانوي آخر كان يحوي يوميا آلاف الأطنان من النفايات ، أمرت السلطات بإغلاقه وهو ماتم بالفعل.
فنحن أمام إرادة جادة مشفوعة بتعهد له معناه صادر من فخامة رئيس الجمهورية.
نعم ليس هناك من يستطيع المزايدة علي فخامة رئيس الجمهورية السيد / محمد ولد الشيخ الغزواني خدمة لهذ الشعب مهما حاول دعاة التفرقة واعداء الهدوء من تصوير المشهد في تيفيريت او محاولة تأجيجه من جديد.
سنصطف جميعا مطالبين بحلحلة الملف شعارنا الهدوء ، المسؤولية ، الهدوء وضبط النفس، غالقين كل المنافذ علي المتاجرين بقضيتنا ، فليس عيبا في الأعراف الديمقراطية المطالبة بإصلاحات خاصة في ظل نظام يكفل حق التظاهر ، ولكن ماليس مقبولا مطلقا هو ركوب الموجة ممن لم يستنشق دخان مكب تيفيريت.
ولأننا مؤمنون بأن الحل قريب ولكن حماسة البعض الزائدة تجعلهم يستعجلون فإننا نذكر فخامة الرئيس بأن الحاجة ملحة لإغلاق هذ المكب كما كانت وأن فخامته يشكل أملا وحيدا لنا جميعا ، فقد إئتمناك علي موريتانيا فكيف لا نأتمنك علي تيفريت.
عن التجمع الوطني لدعم رئيس الجمهورية.
الرئيس / أحمدو ولد إياهي