أعطت الجهات الرسمية المكلفة بتنظيم الإستقبالات الرسمية للضيف التركي الأولوية فى دعواتها للطبالة والمهرجين على حساب الصحافة المستقلة الجادة , فى مختلف محطات الزيارة التى سيؤديها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للعاصمة نواكشوط زوال اليوم .
وصلت البارحة إلى نواكشوط الشيخة نوال حمود الصباح على رأس وفد من مجموعتها للاستثمار بعد رحلة طيران دامت عشرين ساعة ، وذلك في مستهل رحلة عمل تدوم أيام ينتظر أن يوقع خلال الوفد عديد الاتفاقات الرسمية والخصوصية .
خلال مقابلة نشرتها مجلة "جون آفريك" في عددها الأخير، أكد رئيس الدولة: محمد ولد عبد العزيز، أنه سيحترم دستور البلاد، وأنه لا يسعى إلى تغييره من أجل حصوله شخصيا على مأمورية ثالثة.
ورغم أن احترام الدستور، هو وضع طبيعي وما عدا ذلك، فهو يشكل طعنة في الظهر للشعب الموريتاني واحتقارا للإرادة الوطنية.. إلا أنه تصريح جاء ليوضح جوانب من المسار الذي تستعد البلاد للدخول فيه، بعد الأزمة العميقة، التي وضعها فيه انقلاب أغشت 2008.
من المتوقع ان يصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان زوال الأربعاء إلى مطار أم التونسي بالعاصمة نواكشوط فى زيارة لموريتانيا هي الأولى لرئيس تركي , وتدوم ليوم واحد يجرى خلالها مباحثات مع نظيره الموريتاني , قبل ان يوقعا عددا من الإتفاقيات فى مجالات الصحة والصيد والمعادن والتعليم وتبادل الخبرات .
ومن المتوقع ان يزور الرئيس التركي عددا من المنشآت فى العاصمة من بينها ميناء الصداقة والمجمع التعليمي التركي فى موريتانيا.
ثمن حزب الإتحاد من أجل الجمهورية قرار الرئيس محمد ولد عبد العزيز القاضى بخروجه من السلطة بعد انتهاء مأموريته الحالية فى العام 2019 إحتراما للدستور الذى لايسمح لرئيس الجمهورية بأكثر من مأموريتين .
وجاء تثمين الحزب لقرار الرئيس فى بيان نشره الحزب عبر وسائل الإعلام المحلية هذا نصه :
يسجل المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الموقف الذي أعلن عنه رئيس الدولة محمد ولد عبد العزيز مؤخرا، والمتمثل في نيته احترام المواد الدستورية المتعلقة بعدد المأموريات، وعدم عزمه الترشح لمأمورية ثالثة. إن المنتدى، الذي سيبقى يقظا تجاه كل المناورات، يعتبر هذا الموقف خطوة إيجابية على طريق تكريس التناوب السلمي على السلطة.
لقد كان الهدف الأساسي من مهزلة التعديلات الدستورية الأخيرة هو اختبار شعبية الجنرال ولد عبد العزيز وجس نبض الشعب الموريتاني قبل العبور إلي المأمورية الثالثة وقد جاء رد الشعب الموريتاني الواضح والصريح من خلال مقاطعته الشاملة لتلك المسرحية العبثية التي تعني له ببساطة استمرار النظام الحالي في الحكم وبالتالي استمرار الظلم والفساد ونهب الثروة
أثارت التصريحات التي صدرت عن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، ضمن المقابلة التي أجرتها معه مجلة "جون آفريك" التي تصدر في باريس، جدلا واسعا في أوساط الرأي العام الوطني ورواد شبكة التواصل الاجتماعي بشكل خاص؛ بين من أشادوا بوضوح أجوبته وصراحته في الحديث عن قضايا شغلت الرأي العام والطبقة السياسية بشكل خاص؛ من قبيل التزامه بعدم السعي لمأمورية رئاسية ثالثة ودعمه مرشحا معينا لخلافته، وعلاقاته برجل الأعمال محمد ولد بوعماتو ، وبين مشكك في بعض تلك التصريح
صادرت فرق من الدرك داخل انواكشوط خلال الأيام الماضية أكثر من خمسين قطعة سلاح من داخل سيارات شخصية خلال عمليات تفتيش ليلة قامت بها على الطرق الرئيسية بالعاصمة .
وقامت بإحتجاز كل القطع المصادرة سواء ماكان منها مرخصا وأوقفت بعض ملاك الأسلحة غير المرخصة قبل ان تخلى سبيلهم وتعيد غالبية القطع المرخصة لأصحابها .