(الأخبار) : قال عضو مجلس الشيوخ الموريتاني محمد ولد غده إن رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو كان حاضرا في تصويت الشيوخ ضد مشروع السماح بتعديل الدستور الموريتاني، مردفا أن تأثير ولد بوعماتو سيظهر في صفوف الأغلبية خلال الأيام القادمة.
أكدت مصادر خاصة لموقع الغد ان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز استقبل صباح الإثنين كلا من مسعود ولد بلخير رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي وبيجل ولد هميد رئيس حزب الوئام الديمقراطي وهما حزبان من المعارضة التى توصف "بالمعارضة الطيعة" ، كما استقبل رئيس حزب الفضيلة الرئيس الدائم لأحزاب الأغلبية منذ أكثر من ثماني سنوات الشيخ عثمان ولد أبي المعالي، وتقول المصادر ان اللقاء تم بدعوة من الرئيس وجهت للأطراف المذكورة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وبعد الزلزال
نقلت صحيفة "السفير" عن مصار ها القول ان بعض شيوخ الاغلبية هددوا بمجابهة النظام من خلال طلب التحقيق في ملفات حساسة، إن لم تتوقف الحملات الدعائية التي تصفهم بالخونة وأعداء الوطن..
وأوضحت المصادر أن الشيوخ امتعضوا من الدعاية ضدهم خصوصا في وسائل الاعلام الرسمية (الإذاعة التلفزيون، الوكالة) والتي تستضيف شخصيات تم انتقاؤهم بعناية، للتعريض بالشيوخ ووصفوهم بأوصاف لا تليق بحق البرلمانيين، منها الخيانة العظمى عقوق أبطال المقاومة،..
أسقط مجلس الشيوخ مساء الجمعة الماضي مشروع التعديلات الدستورية العبثية التي كانت تهدف أساسا إلي توفير الحماية لولد عبد العزيز وكل شركائه المفسدين من المتابعة مستقبلا علي كل التجاوزات التي ارتكبوها خلال فترة تسييرهم للبلد
اجتمع ظهر اليوم رئيس الجمهورية ووزيره الأول وقائد الأركان العامة بعدد من الخبراء القانونيين والمستشارين في الرئاسة، لبحث تداعيات قرار الشيوخ رفض التعديل الدستوري ودراسة الخطوات القادمة.
معلومات "البديل" أشارت إلى أن الاجتماع استمر لعدة ساعات دون الكشف عن ما تمخض عنه من توصيات.
ومن المنتظر أن تتبلور ردة فعل الأغلبية الحاكمة في الساعات القليلة القادمة.
مراسلون : لا اختلاف في مستوى الهزة التي انتابت المشهد السياسي الموريتاني بعد تصويت الشيوخ ضد التعديلات الدستورية المقترحة و التي تنص على حل غرفتهم التي عمرت فيها مأموريتهم الحالية أزيد من 10 سنوات (2007 ـ 2017)
و من بين المصوتين مجموعة في حدود 12 شيخا من المعارضة مما يعني أن حوالي 21 من الأغلبية صوتوا ضد هذه التعديلات