موقع أمريكي يكشف عن علاقة مثيرة بين "داعش" وإسرائيل
الاثنين, 06 يوليو 2015 03:37

altaltتحدث المحلل الأمريكي كيفين باريت, المتخصص بالدراسات الإسلامية، عن مفاجأة مدوية مفادها أن تنظيم "داعش" هو صنيعة إسرائيل، يقاتل بالنيابة عنها, من أجل القضاء على حركات المقاومة المعادية لها في المنطقة, وإشاعة الفوضى في الدول العربية, حسب تعبيره.

ونقل موقع "فيترانس توداي" الأمريكي، في تقرير له في 5 يوليو عن باريت قوله :"إن المذابح التي ينفذها داعش مشابهة للمذابح التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين".

وتابع الموقع أن ما يؤكد أيضا أن "داعش هو جيش من المرتزقة تابع لإسرائيل, أنه لم يقم بمهاجمتها, بل وتستقبل مستشفيات إسرائيل أيضا جرحى التنظيم, الذين يصابون في سوريا".

وكان تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "داعش" أعلن في بيان له في مطلع يوليو أنه هاجم 15 موقعا عسكريا, في حين تحدث الجيش  المصري عن استهداف خمسة أكمنة فقط من مسلحين كانوا يستقلون عربات مزودة بأسلحة مضادة للطيران.

وبدورها, ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تنظيم "داعش" أراد من التفجيرات الأخيرة في تونس والكويت وفرنسا, إيصال رسالة مفادها، أنهم قادرون على الوصول إلى أي مكان في العالم.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 28 يونيو أن وقوع هجمات بشكل متزامن في ثلاث قارات, تزيد من القلق حيال اتساع رقعة نفوذ تنظيم "داعش".

ونقلت الصحيفة عن بروس هوفمان, وهو خبير في الإرهاب في جامعة   "جورج تاون" الأمريكية, قوله :"أصبح فكر داعش أكثر انتشارا من الناحية الجغرافية .. في بعض الأحيان, تجعل الطبيعة غير المنظمة لهذا التنظيم الأمر أكثر صعوبة لاحتوائه, مقارنة بتنظيم القاعدة, الذي كان يمارس يمارس نفوذا على فروعه الإقليمية".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنه لا دليل على أن الهجمات التي وقعت الجمعة 26 يونيو بكل من الكويت وتونس وفرنسا وأسفرت عن قتل العشرات، كانت هجمات منسقة.

وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي :"إن الهجمات ما زالت تخضع للتحقيق لكن حتى الآن لا يوجد مؤشر على مستوى التكتيك يفيد بأنها منسقة".

وأضاف كيربي في مؤتمر صحفي "من الواضح أنها كانت كلها هجمات إرهابية".

وقتل ما لا يقل عن 39 شخصا -جلهم سياح أجانب- وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين برصاص مسلح تسلل إلى شاطئ فندق بمدينة سوسة الساحلية التونسية, في وقت خلف التفجير الذي استهدف مسجدا للشيعة في الكويت وتبناه تنظيم الدولة, 27 قتيلا وأكثر من مائتي جريح, كما قتل شخص واحد وجرح آخران عندما هاجم شخص مصنعا للغاز بجنوب شرقي فرنسا.

وكان المتحدث باسم تنظيم أبو محمد العدناني حث أنصار التنظيم في 23 يونيو على تكثيف الهجمات أثناء شهر رمضان ضد المسيحيين والشيعة والمسلمين الذين يقاتلون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

ونشرت وسائل إعلام أمريكية تسجيلاً مصوراً، يظهر فيه منفذ هجوم سوسة في تونس، سيف الدين اليعقوبي، وهو يؤدي رقصة "بريك دانس"، ويرتدي سترة ذات قلنسوة بالإضافة إلى قبعة "بيسبول"، ثم يؤدي بعض الحركات الراقصة على أنغام موسيقى وأغاني الراب.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز" أن التسجيل تم قبل 5 سنوات تقريباً وتحديداً عام 2010، ما يثير تساؤلات عديدة بشأن الشاب البالغ من العمر 23 عاماً، الذي قتل في غضون 7 دقائق نحو 40 سائحاً أجنبياً.

ونُشر "الفيديو" على صفحة في "فيسبوك"، لمجموعة أصدقاء من المهتمين بموسيقى الراب و"بريك دانس"، وجلب عدداً من التعليقات، منها "سابقاً كان فناناً واليوم أصبح شيطاناً".

وذكر بعض أصدقاء "اليعقوبي" أنه وقبل يومين من الهجوم، لم تظهر على هذا الشاب أي مظاهر تشدد، حيث كان يتوجه إلى المقهى بشكل طبيعي، كما كان يقوم بالمشي والتجوال.

ووفقاً لخاله علي الرزقي، فإن العائلة لم تلاحظ أي تغيير في سلوكه مؤخراً، مشيراً إلى أنه أصيب بهزة بعدما قتل شقيقه من جراء برق عام 2010.

وكشف خاله أن الشاب اليعقوبي كان يضع "الجل" على شعره ويرتدي ملابس أنيقة، وكان يعشق أغاني الراب واعتاد على أداء رقصة "بريك دانس"، وكان يشارك في المسابقات ذات العلاقة في تونس.

وشدد الرزقي على أن سيف الدين لم يطلق لحيته أبداً، كما أنه لم يشاهد في أي وقت مع أي شخص بلحية، وأوضح أن هناك متشددين في بلدته غافور، لكنه لم يشاهد أبداً مع أي منهم.

ومن جهتها, قالت الحكومة التونسية :" إن منفذ هجوم سوسة لم يكن مدرجاً على قائمة المشبوهين بالإرهاب أو الخاضعين للمراقبة، لكنه ربما أصبح متشدداً على أيدي دعاة قبل 6 شهور", بحسب مصادر أمنية.

ووفقاً لرئيس الوزراء التونسي، فإن اليعقوبي، الذي يدرس هندسة الملاحة في بلدته غافور، التي تبعد نحو 160 كيلومتراً عن سوسة، كان "جيداً في دروسه" ويحضر دروسه بانتظام، في حين قال آخرون إنه كان يحب الحفلات.

*السعودية نيوز