قيادي من الصف الأول في حركة"ايرا"يعلن تخليه عن الحركة
الاثنين, 25 مارس 2013 21:27

altaltأعلن الممثل الجهوي للمبادرة الحركة الإنعتاقية "إيرا موريتانيا" على مستوى ولاية لعصابه "عن استقالته من الحركة، ودعمه لقرار الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، إنشاء وكالة وطنية لإستئصال مخلفات الرق..".

وقد أكد الأستاذ السيد ولد صمبا أنجاي -في رسالة مفتوحة موجهة لرئيس الجمهورية،  مساء اليوم الإثنين - على وضع حد لجميع مسؤولياته بـ"إيرا"، حيث قال: (..إنني أنا ممثل "إيرا" على المستوى الجهوي بلعصابه لأعلنها صراحة نهارا جهارا عن تقديم استقالتي من هذه الحركة لنترك الطريق أمام هذه الوكالة والتي لاشك أنها ستساهم بصورة جدية من أجل القضاء على ظاهرة الرق)..،وفق تعبيره.

 

وأضاف المسؤول الحقوقي، مثمنا تبعية الوكالة بصفة مباشرة لرئاسة الجمهورية: ( بوجود هذه الوكالة نكون قد بترنا ألسنة المتاجرين بهذه الظاهرة خاصة عندما تكون تابعة لمؤسسة الرئاسة وهو ما يترك بصماته واضحة لطرح هذه القضايا الإسترقاقية الرجعية بشكل مباشر دون وسائط.)

 

وهذا نص الرسالة:

 

رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية

 

الموضوع: استقالة من الحركة الإنعتاقية ( إيرا)

 

السيد الرئيس،

 

لقد كان هاجسنا من وراء انضمامنا للحركة الإنعتاقية ( إيرا) هو الدفاع عن المظلومين والمحرومين بصفة عامة والأرقاء والعبيد بصفة خاصة والموريتانيين بشكل أعم رغبة منا في كشف النقاب لإزالة هذه الظاهرة التي ورثناها منذ أمد طويل والتي تقض مضاجعنا دوما لما تتركه من آثار سلبية على السلم الأهلي بل والعالمي.

 

السيد الرئيس،

 

بناء على ذلك وتماشيا مع إرادتكم التي تجلت في كشف النقاب عن استحداث وكالة وطنية مكلفة بمحاربة مخلفات الرق وآثاره فإننا لنعلن تأييدنا ومساندتنا لكم باستحداثكم لهذه الوكالة وجعلها تابعة لرئاسة الجمهورية وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إرادة جادة وصادقة في القضاء قضاء مبرما دونما مرية أو تراجع في إزالة بقية مخلفات هذا المرض العضال(الرق) نظرا لما له من خطورة على السلم الأهلي والاجتماعي وحتى الاقتصادي للدول السائرة نحو النمو.

 

السيد الرئيس،

 

نظرا لكل هذا وذاك فإنني أنا ممثل (إيرا) على المستوى الجهوي بلعصابه لأعلنها صراحة نهارا جهارا عن تقديم استقالتي من هذه الحركة لنترك الطريق أمام هذه الوكالة والتي لاشك أنها ستساهم بصورة جدية من أجل القضاء على ظاهرة الرق ومن هنا فإنه ليس هناك ما يبرر بعد اليوم الكلام عن هذه الظاهرة في ظل استحداث هذه الوكالة( قطعت جهيزة قول كل خطيب)إذن بوجود هذه الوكالة نكون قد بترنا ألسنة المتاجرين بهذه الظاهرة خاصة عندما تكون تابعة لمؤسسة الرئاسة وهو ما يترك بصماته واضحة لطرح هذه القضايا الإسترقاقية الرجعية بشكل مباشر دون وسائط.

 

السيد الرئيس،

 

إن مما يبعث الأمل والحماس في نفوسنا نحن الذين كنا ننافح عن قضية الاسترقاق هو تماهيكم في الإرادة الجادة لإزالة اللثام عن هذه الظاهرة التي ظلت ردحا من الزمن تعكر صفو الحكام وصفو الأرقاء أنفسهم في الوقت الذي تغاضى عنها حكامنا الأوائل واليوم ها انتم تتخذون قرارا شجاعا معلنينها صراحة في استحداث وكالة وطنية لإزالة ومحو الفوارق الاجتماعية والظلم الذي ظل جاثما على صدور هذه الشريحة الهشة من مجتمعنا.

 

السيد الرئيس،

 

من هنا فإننا نؤيد هذا القرار الشجاع مرة أخرى معتبرين أنه ابتداء من اليوم الذي رأت فيه النور هذه الوكالة لم يعد هناك مبرر للمتاجرة والمساومة ولا التسييس لهذه الظاهرة أو محاولة إيجاد حركة أو مسوغ للدفاع عن الأرقاء أو المظلومين وليس ثمة مدعاة لاختلاق وفبركة قضية الاسترقاق وتدويلها.

 

كيفه بتاريخ:23/03/2013.

 

السيد ولد صمبا أنجاي

 

ذ/ فلسفة بولاية لعصابه ممثل حركة (إيرا) سابقا على مستوى ولاية لعصابة

 

الهاتف 20846937-