هجرة جماعية من الشمال المالي إلى موريتانيا خوفا من الانتقام
الأحد, 24 مارس 2013 14:24

صورة من مخيم امبرة للاجئينصورة من مخيم امبرة للاجئينأذكت المخاوف المتزايدة من العمليات الانتقامية من طرف عناصر الجيش المالي وحركات زنجية متطرفة ضد السكان العرب والطوارق في الشمال المالي موجات هجرات جماعية من مالي إلى المناطق الشرقية في موريتانيا الواقعة على الحدود مع مالي.

مخيم امبره في موريتانيا استقبل منذ انطلاق العمليات العسكرية الدولية في مالي ما يزيد على العشرين ألفا من اللاجئين. في مخيم امبره تمتد الخيام على امتداد البصر تحت شمس الصحراء الحارقة. وقلة من بين الموجودين في هذا المخيم من يفكر في العودة إلى بلده، على الرغم من أن مناطق الشمال المالي قد تحررت من قبضة الجماعات الإسلامية. الغالبية من بين الموجودين في هذا المخيم هم من الطوارق.

حالات الوصول إلى المخيم تناقصت إلى حد ما عما كانت عليها، لكنه على الرغم من ذلك يصل بشكل يومي إلى المخيم عدد كبير من اللاجئين. ينتظرون لساعات طويلة من أجل التسجيل في المخيم والبحث لهم عن مكان لإيوائهم. يقول ريسا آغ شيباني وهو زعيم محلي من مدينة تمبكتو فر من مدينته كثير من الناس تم قتلهم ورميهم في الآبار. ومثله عدد من سكان المخيم يتحدثون عن عمليات انتقامية ضد السكان الذين يتهمون بالعلاقة مع الجماعات الإسلامية.

وهي اتهامات أكدتها منظمات حقوق الإنسان. حيث أحصت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش عشرات الحالات من العمليات الانتقامية التي وصلت إلى حد الإعدامات خارج القانون. كما تتحدث هذه المنظمات عن حالات يومية يتم إبلاغها بها من قبل السكان دون إمكانية التحقق منها.