altاستهجنت اللجنة الموحدة للمتابعة والتنسيق في قضية الصحافي الموريتاني إسحاق ولد المختار المخطوف منذ سنتين في سوريا أمس «ضعف تعاطي الجهات الرسمية وشبكة «سكاي نيوز» مع ملف هذا الصحافي» الذي اختفى بينما كان يغطي الأحداث في سوريا لحساب شبكة «سكاي نيوز» عربية.

وأعربت اللجنة في بيان وزعته أمس بمناسبة الذكرى الثانية لاختفاء الصحافي ولد المختار ضمن فريق «سكاي نيوز» عربية في الأراضي السورية عن «كامل أسفها لمرور سنتين والجماعات المسلحة في سوريا تواصل احتجازها للزميل إسحاق دون أن تسمح له حتى باتصال مع والدته».

وشددت اللجنة تنديدها «بتجاهل إدارة القناة لقضية ولد المختار وكأن شيئا لم يكن مع أنها تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية في قضية اختفائه باعتباره متعاقدا معها». كما نددت اللجنة «برفض الجهات الرسمية الموريتانية تنوير الرأي العام حول ما بذلته من جهود في سبيل عودة الزميل إسحاق لأحضان أمه».

وأعربت لجنة التنسيق عن «قلقها المتزايد إزاء التطورات الأمنية التي شهدتها المنطقة وتشهدها حاليا، مؤكدة «استهجانها لمستوى تعاطي الجهات الرسمية الموريتانية وشبكة «سكاي نيوز» مع هذه القضية».

وقررت اللجنة «تنظيم أسبوع للتضامن مع الصحافي إسحاق يشمل زيارة لأسرته، وتنظيم فعاليات تضامنية متنوعة وإنعاش برامج إعلامية مختلفة مع القيام بسلسلة من الاتصالات مع الفاعلين والمهتمين».

ودعت اللجنة «الحكومة الموريتانية وقناة «سكاي نيوز» وكافة الشركاء للعمل علي وضع الملف في أولوياتهم وصولا الي إطلاق سراح الصحافي ولد المختار وضمان عودته الي بلده وعمله».

وكانت قناة «سكاي نيوز» عربية ومقرها أبوظبي، قد أعلنت في تشرين الأول/أكتوبر 2013 عن فقدان الاتصال بطاقمها الصحافي الذي يغطي الأحداث في حلب شمال سوريا. وأوضحت القناة «أن المراسل إسحاق مختار، موريتاني الجنسية، والمصور سمير كساب، لبناني الجنسية، إضافة إلى سائقهما السوري الجنسية الذي لم تفصح عن اسمه بناء على طلب عائلته، اختفوا أثناء مهمة لهم قرب حلب».

وأضافت القناة أنها تعتبر سلامة أفراد طاقمها ذات أهمية قصوى، ودعت الأطراف المعنية إلى التعاون لتوفير المعلومات عن مكان تواجدهم وإلى دعم أي جهد لضمان عودتهم سالمين.

غير أن أي معلومات مؤكدة لم تتوفر عن هذا الطاقم منذ اختطافه قبل سنتين رغم جهود كثيرة بذلت في هذا الصدد من عدة جهات حتى أن الكثيرين أصبحوا يعتقدون بأن هذا الطاقم قد قضى في الحرب الدائرة في مختلف الأراضي السورية.

نواكشوط ـ «القدس العربي»