altقال موقع «يورونيوز» الإخباري الأوروبي إن نصف المصريين تقريبا يعيشون تحت خط الفقر وبأقل من 2 يورو في اليوم، محذراً من ثورة جياع قادمة نتيجة لتزايد مطالبهم أكثر من أي وقت مضى.

وأضاف الموقع في تقريره أن الأحياء الفقيرة بالقاهرة تبدي القليل من الاهتمام للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الشهر المقبل، لكن النشطاء يصرون على أن الرئيس القادم سيكون مجبراً على الاهتمام بمشاكل الفقراء.

وتابع أن مطالب تحقيق العدالة الاجتماعية كانت من الأسباب الرئيسية لانتفاضة الربيع العربي قبل 3 سنوات، لكن منذ ذلك الحين ازدادت الأمور سوءا، مشيراً إلى أن أحدث تقرير للأمم المتحدة أظهر أن ما يقرب من نصف المصريين يعيشون تحت خط الفقر.

وضرب الموقع مثلاً بحي الدويقة بالقاهرة؛ حيث لا توجد أي خدمات عامة ولا نظام للصرف الصحي، فضلا عن انقطاع المياه والكهرباء بشكل متكرر.

ونقل عن أحد سكان الحي، ويدعى أبوحسين، الذي يقيم مع أطفاله الخمسة في غرفة واحدة، قوله: «ليست لدي وظيفة. لا نمتلك زيتاً أو خبزا لنأكله». كما نقل عن أم تكافح بنفس الحي قولها: «كما ترون، نعيش في ظروف صعبة للغاية. لا أحصل على أي شيء من الحكومة. أعيش أنا وأولادي داخل غرفة واحدة، وتهب علينا رائحة مياه الصرف الصحي من النافذة».

ونقل أيضاً عن أحد سكان الحي الغاضبين قوله: «الناس هنا متعبون جداً. الثورة القادمة ثورة جياع. نريد أن نشعر أن هناك دولة حقا».

وأنهى الموقع تقريره بالقول إن الصراعات الاجتماعية تسببت في انفجار أنهى النظام القديم، لافتاً إلى أن الحكومات المتعاقبة تجاهلت معاناة الفقراء ومطالبهم بخبز ومياه نظيفة، وهي المطالب التي تزايدت الآن أكثر من أي وقت مضى.