لاذكر لتعديل الدستور في تقرير اختتام الايام التشاورية
الاثنين, 14 سبتمبر 2015 14:24

الوزير الاول مع بعض اعضاء حكومته علي المنصة الرسمية اشرف الوزير الاول المهندس  يحي ولد حدمين صباح اليوم الاثنين في قصر المؤتمرات علي اعلان اختتام الايام التشاورية الممهدة للحوار الوطني الشامل الذي بدات جلساته في السابع من سبتمبر ودامت اسبوعا كاملا توزع خلاله المشاركون الي ورشتين  : ورشة الآجال الزمنية للحوار ، ورشة نقاش مضامين اجندة الحوار  .

 

وقد القي الوزير الاول خطابا اعرب فيه عن "ارتياحه للجو الذي طبع جلسات الحوار طيلة ايامه وشهد مشاركة واسعة من مختلف الطيف السياسي الوطني والمجتمع المدني والمنظمات النقابية والمهنية بالاضافة الي اكادميين واعلاميين وشخصيات مستقلة وناشطين من الشباب" .

 

الوزير الاول خلال كلمة الاختتام امام المؤتمرينالوزير الاول خلال كلمة الاختتام امام المؤتمرينكما دارت اعمال الورشات التي انقسم اليها المشاركون في اللقاء يقول الوزير الاول "في جو من الحرية والانفتاح لانظير له مما عكسته النقاشات الحيوية الجادة التي تنم عن روح وطنية عالية ومستوي راق من الشعور بالمسؤولية والالتزام بآداب الاختلاف والتنوع ."

 

الاشادة بدور الشباب في التشاور كانت من ابرز مضامين خطاب الاول حيث قال بعد توجيهه الشكر لكل المشاركين "...والنشطين من فئة الشباب الذين ابوا ان يغيبوا عن هذه اللحظة التاريخية التي تضع معالم المستقبل الذي هم غايته وادوات بنائه..."

 

جانب من الحضور اليوم في قصر المؤتمراتوتعهد الوزير الاول في خطابه بمضي الحكومة في الوفاء بالتزاماتها بتنفيذ ماتوصلت اليه هذه الايام التشاورية من افكار ومقترحات قيمة ولكم علي الحكومة يقول الوزير الاول " ان تكون عند حسن ظنكم وان توفر كل اسباب نجاح الحوار الشامل الذي الححتم علي انعقاده في اقرب الآجال."

 

وتعهد الوزير الاول بالعمل من هذه اللحظة علي التحضيرات اللازمة لذلك ، كما تمني علي كافة الطيف السياسي الالتحاق بقطار الحوار الذي تم وضعه علي السكة الصحيحة التي ينبغي الا يحيد عنها ، ملتزما ببقاء الباب مفتوحا امام الجميع وبدون شروط مسبقة .

 

من جهة ثانيةاجمع أغلبية القوى السياسية وممثلو النقابات ومنظمات المجتمع المدني، المشاركين في اللقاء التشاوري الممهد للحوار الشامل، الى ضرورة إطلاق الحوار السياسي في أجل اقصاه الأسبوع الاول من شهر أكتوبر المقبل، داعين الرئيس محمد ولد عبد العزيز الى عدم تأجيله.

 

محفوظ ولد ابراهيم خلال استعراضه لتقرير لجنة الصياغة امام الحضور اليوم في قصر المؤتمراتمحفوظ ولد ابراهيم خلال استعراضه لتقرير لجنة الصياغة امام الحضور اليوم في قصر المؤتمراتكماوجه المشاركون في بيان ملخص لجنة صياغة اللقاء التشاوري الذي دام اسبوعٓاَ كاملا ، نداءَ الى كافة القوى السياسية والشخصيات المرجعية التي تخلفت عن تلك الأيام بتبني التوصيات التي انبثقت عن هذا اللقاء التشاوري والمشاركة الفاعلة في الحوار المرتقب، والمساهمة في التغلب على مشكل البلد.

 

وتضمن الملخص الذي تلاه المهندس محفوظ ولد ابراهيم القادم من حزب تكتل القوي الديمقراطية  قبل أن يشرف الوزير الاول يحي ولد حدأمين على حفل الاختتام، المطالبة بتوسيع النقاش حول الحكامة السياسية..والاقتصادية والاجتماعية، ووضعية الهيئات الدستورية، والأحزاب و منظمات المجتمع المدني، اضافة الى شعارات الدولة وترقية وتجديد الطبقة السياسية والشفافية في التسيير ودولة القانون واستقلالية القضاء ، ولم يتطرق التقرير الختامي الي المطالبة بتعديل الدستور ، كما كان يتوقع غالبية مقاطعي التشاور ، الشيئ الذي سيسحب البساط من تحت دعاة المقاطعة في قابل الايام ويعري حججهم امام الرأي العام الوطني والدولي حسب بعض المراقبين .