اطفال موريتانيا في مكبات القمامة بدل مقاعد الدرس
الخميس, 10 سبتمبر 2015 12:42

صورة اليوم من مكب النفايات الواقع بالقرب مخازن مفوضية الامن الغذائ قرب المعرض الوطنيفي بلد يزخر بالموارد الطبيعية الهائلة ، الحديد، النحاس ،الذهب، والفوسفوفات، البترول ، الغاز  ،بالاضافة الي شاطئ من اغني الشواطئ في العالم بمختلف انواع الاسماك ، وشعب لايتجاوز عدده اقل من اربعة 

ملاين نسمة حسب آخر تعداد للسكان تقوم به السلطات العمومية الموريتانية وهو اقل بكثير من ساكنة مدينة الدار البيضاء في المملكة المغربية .

تعيش عمالة الاطفال ازدهارا منقطع النظير في موريتانيا علي مرأي ومسمع السلطات العمومية رغم سنها لقوانين تجرم تشغيل الاطفال وتفرض التعليم في المراحل الابتدائية ، وبغض النظر عن دوافع هؤلاء الاطفال الي العمل فإن انتشار عمالة الاطفال وصمة عار في جبين الدولة والمجتمع ، واصدق تعبير عن مستوي الفساد الذي تكرسه الطبقة السياسية الحاكمة منذ استيلاء المؤسسة العسكرية علي الحكم في البلاد اواخر سبعينيات القرن الماضي .

ودون الغوص في تحليل الاسباب والدوافع الي انتشار ظاهرة عمالة الاطفال في موريتانيا  فان المتجول في العاصمة انواكشوط ، سيشاهد بام عينيه اطفالا في اعمار الزهور  ينتشرون في مكبات القمامة المنتشرة داخل الاحياء ومحيط العاصمة يفتشون فيما نقلوه من القمامة من البيوت علي عرباتهم مقابل عائد زهيد علهم يحظون بما ينفع اسرهم من نفايات المترفين من أكلة المال العام، الذي يفترض فيه ان يكون قد وجه لتعليمهم وتوفير لقمة العيش لذويهم .

 

صورة اليوم تحكي فصلا من فصول عمالة الاطفال وتعكس واقع شريحة تعيش التهميش والفقر وتجهيل الاجيال .....