altحصلت الغد علي معلومات موثقة عن حدوث تلاعب واسع  في مصالح ادارة النقل البري التابعة لوزارة التجهيز والنقل بخصوص استصدار رخص قيادة السيارات التي تفتتح لها دورات خلال مواسم تحددها الادارة المذكورة في العاصمة وداخل ولايات البلاد.

وتتم عملية التلاعب بواسطة سماسرة ينشطون في استجلاب الزبناء الراغبين في الحصول علي رخص القيادة دون اجراء امتحان التقييم  مقابل مبالغ مالية تتراوح بين ستين الف اوقية وثمانين الف اوقية .

تجري التغطية علي عمليات البيع غير المعلنة لرخص القيادة من طرف القائمين علي الادارة والسماسرة باحكام التحضير والاخراج لمسرحية امتحانات الحصول علي رخص القيادة التي تتم تتويجا لكل اعلان عن دورة جديدة تفتتح امام الراغبين في الحصول علي رخصة قيادة .

وحسب مصادرنا فان مابين ثلاثة آلاف واربعة آلاف رخصة يتم استصدارها في كل دورة يتم منح اكثر من ثلثيها عن طريق سماسرة معروفون بالنسبة لرواد ادارة النقل مقابل المبالغ المالية آنفة الذكر، ويستفيد كل سمسار مبلغ عشرين الف اوقية من كل رخصة يستجلب لها زبونا فيما تسلك بقية المبلغ طريقها الي  جيوب القائمين علي الادارة. 

ولاتتوقف عملية التلاعب والزبونية داخل ادارة النقل علي رخص القيادة بل تسلك الادارة نفس المسلك مع كل الوثائق التي تصدرها من البطاقة الرمادية الي بطاقة الفحص الفني التي يتم اصدارها مقابل مبلغ سبعة آلاف للشاحنة وخمسة آلاف لسيارات النقل الصغيرة .

وكانت ادارة النقل البري قد حذفت في وقت سابق خانة فصيلة الدم  من شكلية الرخصة تفاديا للاحراج في حالات حوادث السير التي قد يتعرض لها حاملي هذه الرخص .