الوزير الاول يفتتح جلسات التشاور الممهدة للحوار الوطني
الاثنين, 07 سبتمبر 2015 14:37

الوزير الاول خلال اشرافه علي انطلاقة الجلسات التشاورية الممهدة للحوار الوطنيالوزير الاول خلال اشرافه علي انطلاقة الجلسات التشاورية الممهدة للحوار الوطنيدعا الوزير الأول يحي ولد حمدين في خطابه الافتتاحي خلال اشرافه علي انطلاقة الجلسات التمهيدية للتشاور حول الحوار الوطني اليوم ، كل الفاعلين السياسيين وممثلى المجتمع المدني  والهيئات النقابية 

وقادة الرأي في موريتانيا للمشاركة في  حوار وطني شامل بدون شروط مسبقة ، مؤكدا أن الحكومة ستوفر له كل فرص النجاح المطلوبة.

 

مضيفا أن نهج الحوار هو الطريق الاسلم لتدبير سلوك وشأن الوطن وضمان المستقبل الزاهر له ، وهو السبيل لتجنب العواصف الهوجاء التي تعصف كل يوم بالدول المجاورة، وفي هذا  السياق وجه ولد حدمين الدعوة إلى الجميع للمشاركة في حوار وطني شامل بدون شروط مسبقة.

 

كما عبر الوزير الاول عن عزم النظام الصادق وإرادته القوية في التجاوب بصدر رحب وعقل مفتوح مع كلما يطرح على طاولة الحوار من آراء ومقترحات بناءة تخدم البلد .

متعهدا بتنفيذ كلما يتم التوصل اليه من نتائج في اطار الحوار الوطني .

 

وهذا نص خطاب الوزير الاول امام المتحاورين:

 

"السيدات والسادة الوزراء

أصحاب السعادة السفراء وممثلو الهيئات الدولية

السادة المنتخبون

السادة ممثلو هيئات المجتمع المدني

السادة ممثلو الهيئات النقابية والمهنية

أيتها السيدات أيها السادة

يسعدني، وأنا أشرف في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ بلادنا الغالية، على حفل افتتاح اللقاء التشاوري التمهيدي الموسع للحوار الوطني الشامل، أن أرحب بكم وأشكركم على مشاركتكم في هذا الحدث الهام.

أن فضائل الحوار عديدة جليلة، فهو أولا وقبل كل شيء خلق إسلامي رفيع يقوم على التزام الحسنى في المجادلة والمعاملة.

وهو سلوك إنساني راق تقاس به مدنية الأمم والمجتمعات وأهليتها للفعل الحضاري الخلاق والبناء.

وهو بصورة أدق ارتقاء بالخطاب السياسي من درك الجدال العقيم والعناد المذموم والأنانيات الضيقة إلى الأفاق الرحبة للنقاش العقلاني المثمرعلى أرضية تسع الجميع، لاتقصي ولاتلغي أحدا، لأنها بكل بساطة تحتاج إلى كل أحد.

هذه هي الروح التي نلتقي عليها اليوم، تجسيدا للرؤية المستنيرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي لم يفوت مناسبة للدعوة لحوار وطني مفتوح يشارك فيه جميع الفاعلين السياسيين خدمة للمصلحة العليا للبلد.

وقد شكلت محطات حوار سنة 2011 مع أحزاب المعاهدة، واللقاءات المتكررة في شهر إبريل الماضي مع المنتدي، واللقاءات الثنائية مع العديد من الأحزاب الوطنية ومع ممثلي المجتمع المدني، معالم بارزة في هذا المسار الذي يتوج اليوم بإطلاق اللقاء التشاوري التمهيدي الموسع للحوار الوطني الشامل.

أيتها السيدات أيها السادة

إن ضمان ثبات بلادنا على السكة الصحيحة الآمنة، التي تجنبها العواصف الهوجاء التي عصفت - وتعصف كل يوم - بدول تبدو في ظاهرها قوية ومتماسكة، مرهون بوعي نخبنا السياسية والنقابية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية بأن النهج الأنجع لتدبير شؤون الوطن وبناء المستقبل الزاهر هو نهج الحوار والشراكة.

وينبغي لهذا النهج أن يبنى على مرجعية توافقية تحدد الثوابت الوطنية الجامعة، وتكرس الحق المتبادل في الاختلاف، وتستثمره في تجذير وصون الحريات العامة وترسيخ قيم الديمقراطية وتوطيد الحكامة الرشيدة تعزيزا لتماسك لحمتنا الوطنية وحفاظا على أمن بلادنا واستقرارها ومناعتها..

وفي هذا السياق نوجه من خلالكم اليوم دعوة صادقة لا لبس فيها لكل الفاعلين السياسيين وممثلي المجتمع المدني والهيئات المهنية والنقابية وقادة الرأي في البلاد، للمشاركة في حوار وطني شامل، بدون شروط مسبقة، توفر له الحكومة كل فرص النجاح المطلوبة.

ونؤكد لكم بهذه المناسبة، عزمنا الصادق وإرادتنا القوية في التجاوب بصدور رحبة وعقول مفتوحة، مع كل ما يطرح على طاولة الحوار من آراء ومقترحات بناءة.

كما نعبر لكم عن التزامنا التام بتنفيذ كل ما سيفضي إليه من نتائج.

أيتها السيدات أيها السادة

إن الأمل يحدونا اليوم أكثر من أي وقت مضى في زوال كل العقبات التي ظلت تحول دون إرساء شراكة حيوية بين مختلف أطراف الطيف السياسي الوطني، مما سيفتح الباب واسعا لتضافر جهود كل الفاعلين المخلصين - كل من موقعه وبحسب طاقته - في سبيل تحقيق شروط نهضة وطنية نستفيد جميعا من ثمارها وتمتد بركاتها إلى أجيالنا القادمة.

وعلى هذا الأمل المشروع، أعلن على بركة الله انطلاق اللقاء التشاوري التمهيدي الموسع للحوار الوطني الشامل، سائلا الله العلي القدير أن تكلل أعماله بالنجاح.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".