altفي إطار التزاماتها كإذاعة للخدمة العمومية درجت الإذاعة الوطنية على استقبال ممثلي كافة الأطياف السياسية الوطنية منذ منتصف 2012 وتمثل ذلك في العديد من المناظرات والندوات، شملت حلقات نقاشية سياسية وحقوقية ودينية تكريسا للولوج المتساوي للكل لمجال الإعلام العمومي.

وتعزيزا لهذا الدور وسيرا على هذا النهج جاءت ندوة الحوار السياسي الليلة البارحة.

الندوة كرست لبحث فرص نجاح الحوار ومبرراته والحلول الدستورية التي قد تتمخض عنه، وقد أنعشت الندوة من طرف كوكبة من الخبراء والأساتذة الجامعيين والإعلاميين والنواب.

ومن بين المتدخلين في هذه الندوة الدكتور محمد ولد خباز أستاذ القانون الدستوري، حيث أعرب عن تفاؤله في نجاح الحوار الساسي المرتقب والذي من المنتظر أن يبدأ في الشهر المقبل وذلك بناء على اطلاعه على الوثيقة المقدمة من المنتدى والوثيقة المقدمة من طرف الحكومة.

أما الصحفي الدكتور الحسين ولد مدو فقال إن وقت التسخين الذي يسبق الحوار بين الطرفين قد طال وآن لهم أن يجلسوا إلي طاولة الحوار وأن يقدموا مصالح موريتانيا على الخلافات الضيقة السياسي البارز والقيادي في حزب التحالف الشعبي السيد لادي اتراوري قال إن موريتانيا تحتاج الي الدخول في حوار شامل يتناول جميع الاشكاليات المطروحة سواء في الجانب الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وأنه من الضروري أن يشارك فيه الجميع من دون إقصاء.

مواضيع كثيرة أثيرت وشخصيات كبيرة من مختلف المشارب تدخلت خلال هذه الندوة التي امتدت حتى ساعات متأخرة من ليلة البارحة، إلا أن الجميع أجمعوا على ضرورة الإسراع إلى حوار وطني جاد قبل أن تدخل البلاد في سيناريوهات لا تحمد عقباها خصوصا في ظل المتغيرات التي يشهدها إقليمنا والمخاطر التي تهدد أمن وسكينة البلدان المجاورة لنا، كما أكدوا أن الموريتانيين دائما ما يجتازوا أزماتهم وخلافاتهم من خلال الحوار والأمثلة على ذلك كثيرة بداية بحوار الاك وما تلاه من حوارات كان آخرها حوار 2011 وكانت دائما لهذه الحوارات نتائج مهمة تخدم المواطنين والعملية الديمقراطية في البلد.

كما دعوا الجميع للمشاركة وتجاوز هذا الخلاف حتى يتفرغ البلد إلى حل قضاياه الأساسية والملحة خصوصا في مجالات العدالة الاجتماعية وتحسين ظروف المواطنين والبنية التحتية حتى يواكب التقدم والازدهار الذي تعيشه الشعوب من حولنا