الولي سيدي هيبه

الإجهاض الفكري والعقم الثقافي

ثلاثاء, 01/29/2019 - 13:54
الولى سيدى هيبه

سيئ هو، وإلى حد الضياع، وضع الثقافة في بلاد تكثر في أدبياتها العنترية الادعائية المفرطة بالعلم والنبوغ والألمعية وبز الشعوب والأمصار في كل مدارك العلوم وتشعبات الآدب ومجالات الثقافة. إنها وضعية يرثى لها حيث يلحظ، مجردا من الشك، هذا الواقع المهلهل الأستار من خلال غياب:

-         بيان الخطابة،

-         وجزالة الكتابة،

-         والقدرة على التجديد في العلوم والمعارف إلا ما نَدر، ولا يقضى بالنوادر،

الجرأة السافرة بالجرعة الزائدة

أربعاء, 04/11/2018 - 15:14
الولى ولد سيدى هيبه

جميل أن تتصف الأمة بميراث من الأخلاق لا تنضب روافده و بمجد تليد يحمل كل علامات العظمة الرفيعة، كما هو بديع أن يتصف البلد بانسجام مواطنيه مع قيم المدنية العالية و بالإخلاص لرفعة الوطن و علو شأنه بين الدول. و على النقيض من ذلك أن لا ترى امة مساوئها و تتغاضى عن مكامن ضعفها و تظل تحتمي بالخرافة و أسطورة المجد الكبير عن مثالب المضي فلا تبني خطة مجتمعية للتغيير.

العربية و الفرنسية.. وهن النخب

أحد, 03/18/2018 - 22:38
الولى سيدى هيبه

في الوقت الذي تحتفل فيه الفركفونية بيومها العالمي 20 مارس 2018، على خلفية ضعف أدائها في موريتانيا من حيث الجودة و الإنتاج الفكري و العلمي، يظل أهل الضاد غير عابئين بنفس المصاب حيث لا يحسن التعبير به، و لا يراعى في الأداء قوته، و لا يحافظ على نقائه و جماله إلا على نطاق ضيق بفضل ثلة قليلة من الغيورين عليه، المؤمنين بضرورة فصل التباهي النظري به عن مؤلم غياب الأداء و العمل الميداني للوصول إلى تكريس الكلام به في المدارس و الجامعات و المعاهد حتى يصبح الع

"الضاد" و الخذلان المزدوج

أحد, 03/04/2018 - 01:34
الولي سيدي هيبه

على غرار الدول الناطقة بالعربية احتفلت موريتانيا باليوم العربي للغة العربية. و بهذه المناسبة العظيمة نظم المركز الموريتاني للغة العربية و مكتب اللجنة الوطنية للتربية و الثقافة و العلوم بنواكشوط حفلا تكريميا لافتا لعدد من الذين أسهموا و يسهمون في التمكين للغة "الضاد" و إن بقيت قامات أسهمت و تفعل بجهد رفيع أخطأتها عن غير قصد يقينا سهام الاختيار، و هو الحفل البهيج الذي يليق بمكانة لغة الضاد السامية و يتيح فرصة ثمينة لتدارس أحوالها.

من مؤشرات دوام السيبة

جمعة, 03/02/2018 - 16:52
الولي سيدي هيبه

عجيبة هي ظاهرة الاعتداء على المسؤولين في مواطن عملهم و رحاب هيبتهم "المفترضة" من طرف مسؤولين بحجمهم ممن يحسبون على "الوجاهة" القبلية و "المنزلة" المترفعة على "الدونيين" في سياقات التراتبية الطبقية الشرائحية و كأن في الأمر انسياق طبيعي مع عقلية الصرامة الجاهلية المطلقة على عواهنها.. و عجيبة هي كذلك ظاهرة سلاطة ألسنة النساء في كل الحالات من دون جزاء للابتزاز و إغراق الآخر في أوحال الفساد و الحيف و إن لم يكن هو من قبل بعيدا عنهما..

إنكار المواهب

أربعاء, 02/28/2018 - 18:12
الولي سيدي هيبه

من عجائب أهل هذه البلاد أنهم لا يعترفون بمواهب ألمعييهم من المبدعين، و لا يجمعون على الاعتراف بنوابغهم من الاستثنائيين، و لا يذكرون عطاء أي منهم إلا مرغمين تحت وطأة نفاذ سمعتهم من بعد أن يظهروا في رحاب و تحت سماء أمصار أخرى لتعود شهرتهم، كالصدى الخافت، على الرغم مما تحمله من رفعة للدولة التي ما زالت سنابك خيول عقلية "السيبة" تدوس حماها و سكانها يغطون في سبات "الماضوية" على سقم من "أمراض القلوب" و قد ترجلت من حولها كلُّ عقليات شعوب الدنيا عن بغالها

بين نموذجين

أحد, 02/25/2018 - 01:12
الولي سيدي هيبه

يتردد على المسامع كالسيل الجارف خلال عديد التظاهرات العلمية و المحاضرات الفكرية ـ ذات الاهتمامات الموجهة إلى إشكالات المعاناة من التخلف الحضاري بتشعباته الاجتماعية و الفكرية و الاقتصادية و السياسية و الثقافية في سياقات البحث عن التطبيقات الديمقراطية و النوذجية في الحكامة (Modèle de Gouvernance) و الوصول إلى تحقيق مشتهى العدالة-  أن احتباس الدول و شعوبها في دوائر التخلف و التيه في شعاب الفقر و الحرمان و المرض و العطش و سوء التغذية هو راجع إلى جهل ال

الإغتصاب.. ظاهرة بألف وجه !

أحد, 02/04/2018 - 00:15
الولي سيدي هيبه

تواجه ظاهرة الاغتصاب المشين في هذا المنعطف الحاسم من تاريخ الإنسانية حربا شعواء أخذت تطيح بالرؤوس تلو الرؤوس، و تهز العروش على إثر العروش، و تسقط الأقنعة الزائفة، و تُطلق للألسن المعقودة حرية النطق و الأفواه المكممة حرية الصراخ، و للكرامات المهدورة حق توجيه أصابع الاتهام و المواجهة بالأدلة و البراهين و الشواهد جميعَ المغتصبين، المتدثرين بدثار النفوذ و زائف التدين و المحتمين وراء حصون المال و قلاع النفوذ، و جرهم بالنواصي و الأقدام أمام المحاكم و كشف

لا يُربط الجملُ إلا حيثما يُريد صاحبُه

خميس, 02/01/2018 - 00:20
الولي سيدي هيبه

من النادر في هذه المرحلة، المطبوعة بركود العطاء الفكري و الثقافي، أن تقع عينٌ مستقصية على مقال متماسك يحمل هم الهوية و اللغة و يطرح بعلمية رصينة و في قالب الإيجاز الممتع إشكال الوطن، بقلم مثقف بـ"المعرفة" المحيطة و "الشهادة" العالية و قوة "بناء" و "نضج" محتوى العطاء المرجعي و جزالة لغة التوصيل و الإبلاغ.

الإعلام في جُراب التمييع

جمعة, 01/26/2018 - 17:37
الولي سيدي هيبه

على الرغم من المجهود الكبير و الجديد الذي تضطلع به نقابة الصحفيين الموريتانيين في سبيل ترقية حقل الصحافة لانتشاله من براثن السوقية المستشرية في أوصاله و الضياع المتربص، يَصْدِمُ الإعلامُ الموريتاني مرة أخرى و في حضور رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين في نواكشوط بِضبابية الرؤية و غياب المأسسة و تدني المهنية بجملة ما شَفّ عنه - رغم الخطابة النسبية - من:

·        الميوعة في إدراك الرسالة،

·        التخبط في التوجه العام و الخاص،

الصفحات