قبل أقل من ستة أشهر من انتخابات رئاسية حاسمة بالنسبة لمستقبل البلاد، فإن الوضع أبعد ما يكون من الوضوح. ما فتئ ولد عبد العزيز، الذي يكمل مأموريته الثانية والأخيرة، يتخبط في تصريحات متناقضة أحيانا. يصرح اليوم بأنه يحترم الدستور وسينسحب عند نهاية مأموريته؛ ويعود غدا، بمجرد أن يسمح له الدستور بذلك. وفي الآونة الأخيرة، اكتشف الصيغة السحرية التالية: "لن أغادر البلد، وسأواصل لعب دور سياسي، ولا مانع من أتولى قيادة حزبي وتنظيم أغلبيتي".