بعد 13 سنة من الحكم و في 11 ابريل 2000 طرح بليز كمباوري على الاستفتاء تعديلات دستورية تمنع الترشح لأكثر من مرتين و تقلص الفترة الرئاسية من 7 سنوات الى خمس و صرح بعدم رغبته في الحكم و انه يريد فقط ضمان الا يتمكن أحد بعده من التشبث بالكرسي.
خف الاحتقان و صوتت الأغلبية على التعديلات.
في 2005 انتهت فترة رئاسته و ترشح للإنتخابات بحجة أن دستور 2000 جاء بعد سنواته الثلاث عشر و لا يمكن ان ينطبق عليها واعاد الترشح في 2010.
أسدل الستار على آخر فصول مسرحية الحوار الوطني "الشامل" في موريتانيا، والذي غاب عن شموليته أغلب الطيف السياسي المعارض في البلد، وقاطع اختتامه أبرز حزب معارض شارك في افتتاحه.
و إن الأمور بخواتيمها ..كما أنه لا حوار سلبيا مطلقا. الحقيقة الأولى تفرض نفسها عند كل نهاية نفق يخرج منه الحوار بقوة دفعه من خلال ما يتم عليه الوفاق و تهدأ معه المواجهة.
بدا الرئيس محمد ولد عبد العزيز شجاعا البارحة ووضع نقاطا كانت مهملة على حروف كانت حائرة بشان مستقبل البلاد السياسي.
الرجل تحدث كالكبار الذين يريدون ترك بصمة على تاريخ بلدانهم فمن الرائع حقا انه لايفكر فى مامورية ثالثة ومن الاروع انه ايضا لايريد تغيير الدستور الذى اعترف بشجاعة انه غيره مرات عبر انقلابات متتالية لكنه راى اليوم ان ذلك لم ولن يكون فى صالح البلاد.
إن لغة البيان الموقع من طرف لجنة المتابعة داخل مجلس الشيوخ، وإن نوعية الأسماء الموقعة على هذا البيان ليؤكدان بأن خيط عقد الموالاة قد بدأ ينفرط، وبأن حاجز الخوف داخل هذه الموالاة قد بدأ ينكسر، وبأن الأسابيع والأشهر القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت إن ظل الرئيس مستمرا في السير
ينقل ابن حيان فى (روضة العقلاء) عن أبي الهذيل قوله : كنتُ عند يحي بن خالد البرمكي فدخل عليه رجل هندي ومعه مترجم له. فقال المترجم : هذا شاعر أراد مدحكم، فرد يحي بن خالد : لينشد ما لديه. قال الهندي:
أرَهِ أَصَرَهِ كَكَرَا كي كَرِهِ مَنْدَرِهِ فسأل يحي المترجم: ماذا قال الهندي؟ فرد المترجم: إذا المَكارم فى آفاقنا ذكرت *** فإنها بك فيها يضرب المثل
لا شك أن قطاع التعليم هو رمز الأهمية في القطاعات الحكومية لما يُناط به من مسؤولية ولما لتلك المسؤولية من حساسية، فقطاع التعليم-كما هو معلوم- مسؤول عن تكوين النشء؛ الذي يُعَدُّ زهرة الحاضر و فرس رهان المستقبل، بالإضافة إلى تهذيب المجتمع؛ لكونه دعامة الوجود، وإشاعة الأخلاق الفاضلة؛ بوصفها إكسير الحياة الإيجابية.
إذا كان الحوار قديما يعني الكلام ، كما ورد في لسان العرب لابن منظور و تعني المحاورة مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة فإنه يعني اليوم بفعل التحولات الغير مسبوقة في أنواع الحكم الحديث للدول التي أصبحت كلها قادرة على ضبط النظام و تقييم و محاسبة الحكامات بمختلف الوسائل المبنية على أسس منطقية و واعية فإنه وسيلة من وسائل الاتصال بين الناس، بحيث يتعاون المتحاورون على معرفة الحقيقة والتوصل إليها و ليكشف كل طرف ما خفي على الآخر، و هو مطلب اجتماعي يتم استخ