تعديل فى الحكومة التونسية على وقع تصاعد الخلاف بين الرئيس ورئيس الوزراء

أحد, 01/17/2021 - 01:53

أعلن رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي السبت تعديلا حكوميا تم بموجبه تعيين 12 وزيرا جديدا.

وعين المشيشي وليد الذهبي المقرب منه وزيرا جديدا للداخلية بعد إقالة توفيق شرف الدين هذا الشهر، والمحسوب على الرئيس قيس سعيد، في خطوة تؤكد التوتر بين ِرأسي السلطة التنفيذية في البلاد.

وسمي رئيس الوزراء الهادي خيري وزيرا جديدا للصحة وسط انتقادات لكيفية تعامل السلطات مع التفشي السريع لفيروس كورونا ومع عدم تحديد أي موعد رسمي لبدء التطعيم في تونس.

وعين المشيشي أيضا يوسف الزواغي وزيرا للعدل وسفيان بن تونس وزيرا للطاقة وأسامة الخريجي وزيرا للزراعة.

وقال المشيشي "المرحلة القادمة مليئة بالتحديات من إصلاحات ضرورية للاقتصاد تحتاج رفع النجاعة والانسجام".

ويهدف من هذا التعديل إلى ضخ دماء جديدة في حكومته وسط توتر سياسي كبير وأزمة اقتصادية غير مسبوقة.

وعلى الرغم من أن تونس أصبحت دولة ديمقراطية بعد انتفاضة 2011، إلا أن اقتصادها تدهور وازداد سوءا، والبلاد على وشك الإفلاس.

وأسفرت انتخابات 2019 عن برلمان منقسم بشكل كبير غير قادر على تشكيل حكومة مستقرة، حيث تتصارع الأحزاب على مقاعد وزارية وتؤجل قرارات كبيرة.

 

كما أن الرئيس سعيد في خلاف مع المشيشي حول سلطاتهما وتحالفاتهما السياسية. ويشير التوتر إلى أزمة متوقعة قد تهدد حتى بانهيار حكومة التكنوقراط.

وتشق الخلافات صفوف الائتلاف المؤيد للحكومة في البرلمان، إذ قال حزب الكرامة إنه لن يصوت على التعديل الوزاري وسيغادر الائتلاف، مما يضع الحكومة في موقف هش للغاية.

 

فرانس24/ رويترز