حزب الفضيلة : الخطاب الفرنسي لا يخدم السلم العالمي والتعايش بين الأديان

أربعاء, 10/28/2020 - 15:46

في خطابه يوم الأربعاء 21/10/2020، أعلن الرئيس الفرنسي امانيل ماكرون أن "فرنسا سوف تستمر بالدفاع عن الرسوم الكاريكاتورية للرسول محمد" في إشارة الى الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والتي دأبت صحيفة شارلي ابدول - سيئة الصيت - على نشرها.

هذا التصريح، سبقته تصريحات سابقة للرئيس الفرنسي قبل أيام وصف فيها "الاسلام بأنه في أزمة" ودعى فيها إلى محاربة من سماهم "الانفصاليين الإسلاميين" من خلال سن قوانين جديدة واتخاذ مجموعة من الإجراءات تهدف في مجملها إلى التضيق على المسلمين في فرنسا وتغذية خطاب الكراهية ضدهم.

إننا في حزب الفضيلة نعلن :
١- شجبنا واستنكارنا لكل أشكال الإساءة الى الرموز والمقدسات الإسلامية ونعتبرها إساءة إلى كل المسلمين في جميع انحاء العالم، وتحديا صارخًا لمشاعرهم وتطاولًا على مقدساتهم. وكذلك شجبنا لكل محاولات التضييق على المسلمين.
كما نعتبر تبني وتشجيع الخطاب الرسمي الفرنسي لهذا النوع من الإساءة لمشاعر المسلمين خطأ فادح لا يخدم السلم العالمي والتعايش السلمي بين الأديان، كما أن محاولة تبريره بحماية حرية التعبير هو تبرير سقيم لا يخفى على أي انسان عاقل عدم استقامته، فحرية التعبير لا يمكن أن تبرر بأي حال من الأحوال تحدي مشاعر ملايين المسلمين حول العالم والإساءة إلى مقدساتهم.
٢-   مساندتنا وتأييدنا لمواقف الشجب والتنديد الصادرة عن مختلف الروابط والهيئات الإسلامية، والتي من ضمنها بيان رابطة العالم الاسلامي، وبيان الأزهر الشريف، والبيان الصادر عن مجلس حكماء المسلمين، وغيرها من الهيئات الإسلامية، ودعوتنا الجميع الى تكثيف وتوحيد الجهود الوطنية والدولية دفاعا عن نبي الرحمة محمدًا صلى الله عليه وسلم.
٣- دعوتنا الجميع إلى الإستمرار في حملات المقاطعة بمختلف أشكالها وتوسيعها، وإلى العمل على نشر سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم العطرة، والتعريف به، وتدريسها لأبنائنا وبناتنا.
٤- أن جميع حملات الإساءة الى نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم (ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا) مآلها الفشل، ولن تستطيع أن تحجب نور سيرته العطرة، ولا أن تنتزع حبه من أفئدة ملايين المسلمين في مشارق الارض ومغاربها. 

يقول الحق جل جلاله في سورة الحجر، مخاطبًا نبيه الكريم 

فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ
صدق الله العظيم
اللجنة الإعلامية لحزب الفضيلة
انواكشوط بتاريخ 27/10/2020