العاهل المغربي يعلن عن خطة إنعاش للاقتصاد بمليار دولار ونصف

أحد, 10/11/2020 - 11:06

أعلن العاهل المغربي عن خطة إنعاش للاقتصاد الذي يشهد تراجعا بسبب جائحة كورونا، وأن أزمة الوباء المستجد، أظهرت اختلالات كبيرة ومظاهر عجز، موضحا أن ذلك أثر سلبا على الاقتصاد والتوظيف.

وقال الملك محمد السادس في خطاب افتتاح الدورة البرلمانية، اليوم الجمعة، إن خطة إنعاش الاقتصاد ترتكز على صندوق الاستثمار الاستراتيجي، الذي دعونا لإحداثه. وقد قررنا أن نطلق عليه إسم ” صندوق محمد السادس للاستثمار.

وقال الملك، إن بلاده تتطلع، من وراء هذه الخطة، أن تقوم بدور ريادي، في النهوض بالإستثمار، والرفع من قدرات الاقتصاد الوطني، من خلال دعم القطاعات الانتاجية، وتمويل ومواكبة المشاريع الكبرى، في إطار شراكات بين القطاعين العام والخاص.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البرلمان المغربي، لم يحضر الملك محمد السادس إلى مقر مجلس النواب كما اعتاد في هذه المناسبة منذ توليه العرش، واكتفى بتوجيه خطابه عن بعد، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من الولاية التشريعية الخامسة للبرلمان، وذلك التزاما بالتدابير الوقائية من فيروس كورونا.

 ومن أجل توفير الظروف الملائمة لقيام هذا الصندوق بمهامه، قال الملك، أنه قد وجه بأن يتم تخويله الشخصية المعنوية، وتمكينه من هيآت التدبير الملائمة، وأن يكون نموذجا من حيث الحكامة والنجاعة والشفافية.

وفي هذا الاطار، أيضا، وجه العاهل المغربي برصد له 15 مليار درهم (مليار ونصف مليار دولار)، من ميزانية الدولة، “بما يشكل حافزا للشركاء المغاربة والدوليين، لمواكبة تدخلاته، والمساهمة في المشاريع الاستثمارية، دعما لخطة الانعاش، وتوسيع أثرها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي”.

 وكشف الملك أن الصندوق المحدث، سيرتكز في تدخلاته على صناديق قطاعية متخصصة، تابعة له، حسب المجالات ذات الأولوية، التي تقتضيها كل مرحلة، وحسب حاجيات كل قطاع.

وقال محمد السادس أن المجالات المعنية تشمل “إعادة هيكلة الصناعة، والابتكار والقطاعات الواعدة، والمقاولات الصغرى والمتوسطة، والبنيات التحتية، والفلاحة والسياحة”.

 وشدد في خطابه الذي نقله تلفزيون القناة الحكومية الثانية، على ضرورة الاهتمام بشكل كبير بقطاع الزراعة والتنمية القروية، وذلك “ضمن عملية الإنعاش الاقتصادي”، مؤكدا على دعم صمود هذا القطاع الوازن، في الظروف الحالية التي تعرفها المملكة، وتسريع تنفيذ جميع البرامج الزراعية.