اختتام فعاليات الدورة الأدبية الرابعة حول فنيات الكتابة الإبداعية ببيت شعر نواكشوط

اثنين, 08/19/2019 - 16:16

وجه الأستاذ الدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر - نواكشوط تشكراته لمؤطري الدورة الأدبية التدريبية الرابعة التي نظمها البيت لفائدة خمسة وثلاثين شاعرا وكاتبا من المبدعين الشباب.

وقال ولد السيد في كلمة اختتم بها مساء أمس (الأحد) الدورة: إن حكومة الشارقة باستراتيجيتها المشهودة في خدمة الثقافة العربية تقوم بدور ريادي لإشاعة روح الإنتاج الإبداعي وبث الثقافة الخلاّقة، سبيلا لتنمية الإنسان العربي تنمية واعية وأصيلة تحتاجها الأجيال العربية في مسيرة التطور والنماء المنفتح والمتسامح والمتكامل ثقافيا مع أسرته الإنسانية.

وأضاف: إن هذه الدورة مكنت هؤلاء المبدعين الشباب من اكتساب بعض المهارات المهمة في الكتابة الإبداعية أمدتهم بمعلومات قيمة عن تجارب ثرية ونماذج منتقاة عبر دروس تفاعلية محكمة في فهم آليات الكتابة الإبداعية بشتى أصنافها ومدارسها الفردية والجماعية، الموريتانية والعربية والعالمية.

ونبه إلى أن طلبات المشاركة التي وصلت البيت كانت أكثر مما تستوعبه الدورة بشكلها المقرر أصلا، وامتدح انضباط المشاركين ومداخلاتهم التفاعلية مع المكونين في هذه الدورة، مؤكدا أن تكوين المواهب وأصحاب التجارب الإبداعية يأتي في أوليات مهام البيت، الذي يبقى مثابة للمبدعين والمثقفين ومحبي الكلمة المثمرة المبدعة.

هذا، وتم الاختتام بتوزيع الإفادات على المشاركين في هذه الدورة. وكان اليوم الثالث والأخير لهذه الدورة قد شهد عرضا تفاعليا ألقاه د. الشيخ ولد سيدي عبد الله تحت عنوان "فنيات الكتابة الإبداعية في الشعر" تطرق فيه للمفاهيم الحديثة في النص الشعري، ونقد النص الشعري، مضيئا على نماذج من الدراسات النصية.. وتناول بالشرح فن العنونة والعتبات، النص الموازي، النص الغائب، موت المؤلف، الدراسات الإيقاعية في الشعر والشعر النثري والجدل حوله، وأنماط القصيدة العربية.. الخليلية، والتفعيلية، وقصائد "الهيكو"، و"التوقيعة"، وتطرق لمفهوم الشعرية، وكان قد استهل المحاضرة بعرض واف عن تاريخ الشعر العربي وتطوره.

بينما تميز اليوم الثاني بعرض ألقته د. باتة بنت البراء تحت عنوان "فنيات الكتابة الإبداعية في السرديات التقليدية والحديثة"، تناولت فيه مجمل الألوان النثرية الأدبية من ترسل، ومقالة، ومقامة، ومقال قصصي، وقصص ورواية... إلخ، وبينت الفرق بين الكتابة الأدبية والكتابة الإبداعية، حيث أبانت أن الأولى أدب في قوالب ومضامين ذات قواعد معروفة، والثانية إضافة جديدة في القالب أو المضمون أو هما معا.

واستشهدت بنت البراء في مجال الأدب الموريتاني بنماذج شهيرة كالمقامة عند بديع الزمان الهمذاني والمختار ولد حامدن.

هذا، وكانت الدورة، التي نظمت تحت عنوان "فنيات الكتابة الإبداعية" واستمرت ثلاثة أيام قد افتتحت مساء الجمعة الماضي بقاعة العروض بمقر بيت الشعر - نواكشوط، حيث ألقى الروائي الصحفي الربيع ولد إدومُ عرضها الافتتاحي تحت عنوان "الكتابة الإبداعية في الصحافة".