أمير قطر : مستعدون للحوار..ومكافحة الإرهاب بالتركيز على جذوره وأسبابه

سبت, 09/16/2017 - 18:39

اختتم أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الجمعة، جولة أوروبية بدأها الخميس بتركيا، التي التقى فيها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وغادرها إلى ألمانيا ملتقياً المستشارة أنغيلا ميركل، ليختتم جولته بلقاء جمعه بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس لبحث العلاقات الثنائية والأزمة الخليجية.
وجدد أمير قطر أمس تأكيد الدوحة على استعدادها «للجلوس إلى الطاولة لحل هذه القضية»، ودعم بلاده لوساطة تقودها الكويت، مؤكدا «سوف نظل ندعمها إلى أن نصل إلى حل يرضي جميع الأطراف».
وأضاف الأمير القطري خلال مؤتمر صحافي جمعه مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عقب محادثات ثنائية في برلين؛ أنه ناقش معها «الأزمة الخليجية، واستعداد قطر للجلوس الى طاولة الحوار لحلها، بعد مرور 100 يوم». وأكد أمير قطر على «دعم المبادرة والوساطة الكويتية لحل الأزمة، وأن بلاده ستظل تدعمها حتى التوصل لحل يرضي جميع الاطراف.»
وحول مكافحة الإرهاب قال آل ثاني «كلنا نكافح الإرهاب، من نواح أمنية يجب أن نركز على جذور الإرهاب وأسبابه»، مضيفاً «ربما نختلف مع بعض الدول العربية في تشخيص جذور الإرهاب لكن كلنا متفقون على مكافحته».
وكان موقف برلين ملفتا منذ اندلاع أزمة الخليج، فقد سارع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إلى وصف قائمة المطالب الثلاثة عشر المقدمة من الدول العربية المقاطعة شروطا «استفزازية جدا» جزء منها غير قابل للتنفيذ، معتبرا أن بعضها يمس سيادة قطر.
من جانبها عبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن اقتناعها بأن الأزمة بين بعض دول الخليج وقطر لا يمكن حلها إلا عبر «مفاوضات سرية». جاء ذلك في تصريح صحافي عقب لقائها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في العاصمة الألمانية برلين. وقالت ميركل «هناك مفاوضات لا يتم نشر تفاصيلها في الصحف كل يوم». وتابعت «الحلول التفاوضية لا يمكن الوصول إليها في السوق»، في إشارة إلى أن المفاوضات العلنية لا تنتج حلولا للأزمات، ولا أعتقد أننا يمكن أن نحل هذه الأزمة بمفاوضات علنية في ظل ميل قطاع كبير من الناس لإصدار تقييمات للأزمة».
وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مع أمير قطر «نشعر بقلق حيال حقيقة أنه بعد مرور 100 يوم على بدء الأزمة لا يوجد حل في الأفق»، مضيفة «ناقشنا ضرورة أن تجلس كل الاطراف حول طاولة واحدة في أقرب وقت ممكن».
وشددت ميركل على دعم بلادها للوساطة الكويتية في الأزمة بين قطر والدول العربية الأربع، ولوساطة أخرى أمريكية، لكنها رأت أن هذه الجهود يجب أن تسير بعيدا عن الأضواء من أجل الوصول إلى تسوية «تحفظ ماء الجميع».
من جهته طالب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في ختام لقائه امير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في باريس الجمعة، برفع «الحظر الذي يؤثر على سكان قطر في أقرب وقت ممكن»، وفقا لبيان صادر عن الإليزيه.
وأضاف بيان الإليزيه أن الرئيس الفرنسي «طالب برفع إجراءات الحظر التي تطول السكان في قطر خصوصا العائلات والطلاب في أقرب وقت ممكن».
وأكد الرئيس الفرنسي مجددا «تصميم فرنسا الكامل على مكافحة الإرهاب وتمويله.»
وتابع البيان أن فرنسا وقطر «مصممتان على تعميق التعاون بين البلدين في هذا المجال ووضع آليات مشتركة لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب. كما اتفقتا على العمل معا استعدادا للمؤتمر حول مكافحة تمويل الإرهاب الذي تنظمه فرنسا مطلع عام 2018».
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت في الخامس من حزيران/يونيو علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية بعد اتهامها بدعم مجموعات إسلامية متطرفة والتقرب من إيران. وترفض الدوحة هذه الاتهامات.

 

وكالات